تعتزم كلية التمريض في جامعة الدمام، مضاعفة أعداد الطالبات المقبولات فيها، لتصل إلى نحو الضعف، لمواجهة تزايد الإقبال على هذه الكلية، التي افتتحت قبل نحو عقدين، بست طالبات، لتصل حالياً إلى 166 طالبة في كل فصل دراسي. وتسعى الكلية إلى رفع العدد إلى 250 طالبة. وتدرس في الكلية حالياً 650 طالبة، فيما تم تخريج 770 منذ العام 1993. فيما بدأت اعتباراً من الفصل الدراسي الحالي، في منح شهادة البكالوريوس في التمريض. بدوره، راهن مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، على خريجات الكليات الصحية في الجامعة في شكل عام، وكلية التمريض خصوصاً. وقال مخاطباً طالبات الكلية، في كلمته خلال اللقاء الثالث لخريجات كلية التمريض في الجامعة: «أنتن من سيصنعن الفرق في الخدمات الطبية في المملكة»، مبدياً سروره بما تقدمه الكلية للوطن عموماً، وللمنطقة الشرقية على وجه الخصوص». وأكد الربيش، أن الكلية «تحظى بإمكانات وقدرات وهيئة تدريسية متميزة، وخطة دراسية حديثة، قَلَّ أن تجد مثيلاً لها. وهذه شهادة لجان التقييم والاعتماد الأكاديمي». وأشار إلى أن السعودة والتخطيط في زيادة أعضاء هيئة التدريس « أمر قائم، إذ تحوي الكلية عدداً كبيراً من المعيدين والمحاضرين السعوديين، ومنهم عدد من المبتعثين في دول رائدة في دراسة التمريض، مثل كندا، وبريطانيا، وأميركا، واستراليا». واعتبر كلية التمريض «الوحيدة على مستوى المملكة، التي تقدم برامج الدراسات العليا في وظائف التمريض، بقيمة علمية عالية، والجزء السريري كبير في خطط برنامج الدراسات العليا، ما ينعكس إيجاباً على المخرجات، وتهيئة الكوادر التي تقود الكلية إلى المستقبل»، لافتاً إلى أنها «أولى الكليات الجاهزة للتقييم والاعتماد الأكاديمي منذ فترة». وعاود الربيش، مخاطبة الخريجات، قائلاً: «أقدر لكنَّ اختيار التمريض، وهي مهنة ليس من السهل امتهانها، وليس الكل قادراً عليها، لأن فيها الكثير من التحدي والالتزام، والعمل الدءوب المضني. ولا يُقدِم على هذا العمل إلا شخصٌ يتمتع بالشجاعة والثقة في النفس». بدوره، قال مستشار كلية التمريض عميدها السابق الدكتور محمد حجازي: «إن الكلية بدأت خلال هذا الفصل، بتدريس 25 طالبة، تخصص التمريض، ليحصلن على درجة البكالوريوس. وهذا يحدث لأول مرة على مستوى الشرقية، والثاني على مستوى المملكة»، معتبراً ذلك «بداية لزيادة متوقعة في أعداد دارسي التمريض، خلال الأعوام الدراسية المقبلة». وقال حجازي: «إن الطالبات يدرسن في مبنى جُهز حديثاً، يحوي 13 معملاً، على مساحة 1800 متر مربع، في ثلاثة طوابق، إضافة إلى 12 معملاً متخصصاً، وغرفة عمليات، ومعامل للتشخيص، والحالات الحرجة، والتمريض الباطني والجراحي، وأساسات التمريض، والنساء والولادة، والأطفال، وحديثي الولادة، والرعاية المنزلية، والكمبيوتر، والتعليم عن بعد، وغرفة للعمليات والإفاقة والتعقيم، ومعمل المختبرات».