أعلنت وزارة النفط العراقية أمس خطة لإنشاء خط أنابيب جديد بطول 1800 كيلومتر يتيح نقل النفط من جنوب العراق عبر ميناء بانياس على الساحل السوري إلى الأسواق العالمية بطاقة تصل إلى 2.5 مليون برميل يومياً. وقال المدير العام للعقود والتراخيص في وزارة النفط عبد المهدي العميدي: إن «الوزارة ستعلن عن إنشاء الأنبوب في مؤتمر ترويجي للشركات الراغبة في الاستثمار، مشيراً إلى أن الخط سيربط مناطق الإنتاج في جنوب العراق بميناء بانياس. من جانب آخر، أعلن وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار أن الصادرات السورية إلى العراق زادت الشهر الماضي 45 في المئة. وتوقع أن يتضاعف التصدير في الفترة المقبلة إلى العراق، مؤكداً الحاجة لشراكة استثمارية بين البلدين. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو بليوني دولار العام الماضي، ويتوقع أن يصل إلى ثلاثة بلايين دولار مع نهاية العام الجاري. وقال الشعار خلال اجتماعه مع صناعيي حلب أول من أمس: «من المناسب تشكيل شراكات حقيقية وإنشاء مناطق ومدن صناعية يستثمر فيها رأس المال من البلدين، أو توظف أموال العراقيين للتصنيع في سورية وإعادة التصدير إلى العراق»، لافتاً إلى «وجود مستثمرين كبار من العراق طلبوا ذلك ويجب اختيار منطقة مناسبة في حلب فوراً». ويذكر أن اجتماعات اللجنة الوزارية العراقية - السورية التي عقدت في بغداد في نهاية تموز (يوليو) الماضي، وقعت عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين في عدد من المجالات. وأوضح الشعار «أن العلاقات التجارية مع العراق لم تتوقف أبداً، لكن الوضع الآن اختلف وهم يقولون إن لديهم مالاً وليس لديهم بنية تحتية مشابهة لسورية من أجل التصنيع والتصدير إلى دول العالم، ونحن نلبي حاجة منطقية». وبحث الجانبان أخيراً إقامة منطقتي تجارة مشتركتين على جانبي الحدود بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة السوري رياض حجاب أن إيران أبدت استعدادها لاستيراد فائض إنتاج الحمضيات من سورية، والمقدر بنحو 1.1 مليون طن.