شدد رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ ل«الحياة» على أن ما يُقدم في مجلس الشورى السعودي «بعيد عن أي انتماءات حزبية أو تطلع للشهرة أو المصالح الشخصية». واستبعد تحقق الدعوة إلى برلمان خليجي موحد، وقال آل الشيخ ل«الحياة» أمس: «الروح موجودة والأماني موجودة، لكن هذا شيء سابق لأوانه»، موضحاً أن إحدى دول مجلس التعاون المشاركة في الاجتماع الخامس للمجالس التشريعية الخليجية في جدة قدمت اقتراحاً بفكرة قيام برلمان خليجي، لكنها «لم تُقبل مبدئياً». وسألت «الحياة» آل الشيخ عن مغزى عدم اتخاذ خطوات في السعودية لتطبيق فكرة انتخاب مجلسها التشريعي أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي، فرد: «نحن في السعودية نطبق مفهوم الشورى، ومفهوم الشورى الحقيقي هو أن يتولى الرأي أصحاب الحل والعقد، وفي المفهوم الإسلامي هؤلاء هم الذين يستشيرهم ولي الأمر عندما يكون هناك جانب يرغب في الاستشارة فيه، ولكن إذا رأى ولي الأمر أي أمر آخر لتطوير هذا المفهوم أو التحديث أو الإضافة، فيجوز له من خلال ولايته الشرعية أن يطور هذا المفهوم بالضوابط التي تتفق مع الشريعة الإسلامية». وأضاف: «أن الوضع الحالي وما يطبق لدينا هو المفهوم الحقيقي، وهو تطبيق ناجح». وأشار إلى أنه «متى ما قارنَّا بين ما يُدرس في مجلس الشورى مقارنة بأي برلمان عالمي، واستعرضنا آلية البحث واتخاذ الرأي، سنجد أن ما يُبحث لدينا وما يُقدم يُدرس بتجرد، وهو كلام غير متحيز وموثق بشهادة علماء غربيين وغيرهم». وكان البيان الختامي للاجتماع الخامس لرؤساء المجالس التشريعية الخليجي الصادر في جدة أمس وافق على مقترح مجلسي الشورى العماني والإماراتي تنظيم مؤتمر برلماني خليجي مشترك. وكلف المجتمعون الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة عن مقترح المجلس الوطني الإماراتي بشأن إمكان إنجاز فكرة قيام برلمان خليجي مشترك. رؤساء مجالس الشورى في الخليج يدينون التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة