أكد الدكتور عبدالعزيز العويشق أن روسيا وتركيا هما الشريكان الأبرز صعوداً في العلاقة التجارية مع دول المجلس، متوقعاً أن تعود أحجام التجارة إلى حالها نهاية هذه السنة. وأكد العويشق أن الاتحاد الأوربي والصين واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ما زالت الشريك التجاري الأول لدول المجلس مجتمعة، مضيفاً: «تأثرت تجارة دول المجلس مع العالم الخارجي بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وعلى سبيل المثال تجاوز التبادل التجاري بين اليابان ودول المجلس 120 بليون دولار العام 2008، وهو أعلى رقم وصل إليه التبادل التجاري بينهما، وانخفض في العام التالي إلى 93 بليوناً، وفي 2010 وصل إلى 115 بليوناً، ويُتوقع أن يتجاوز ذلك بكثير هذا العام. وهذا مثال على كل التبادلات التجارية، فنتوقع في هذه السنة أن نعود إلى أرقام ما قبل الأزمة. وعن الشركاء الجدد، قال: «المثال الواضح هو الصين التي تضاعف التبادل التجاري معها مرات عدة خلال العقد الماضي، وربما تصبح الشريك التجاري الأول خلال العقد المقبل إذا استمرت معدلات النمو الحالية، ولدينا اليوم مثالان آخران هما تركيا وروسيا، إذ بدأ التبادل التجاري معهما يرتفع بنسب متسارعة، وان كان حجم التجارة معهما ما زال متواضعاً، لكنها البداية. ومع روسيا عقدنا أخيراً أول اجتماع حوار استراتيجي كان في أبو ظبي، وكان أحد أهدافه تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، وتنمو العلاقات مع تركيا بسرعة كبيرة سواء على المستوى الاستراتيجي أو الاقتصادي، والآن لدينا مع تركيا 10 فرق عمل متخصصة في كل المجالات الممكنة، وهذه الفرق تجمع متخصصين من المجلس وتركيا في كل المجالات، وتضخ الخطط والآليات لرفع مستوى التعاون الاقتصادي، وهناك رغبة وحرص من الجانبين لتحقيق ذلك. وعن التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون والمنطقة العربية، رأى العويشق أن «النمو الاقتصادي في العالم العربي ما زال متواضعاً، خصوصاً هذا العام بسبب حركات الاحتجاج العربية، ما أثر سلباً في النشاط الاقتصادي، وأتمنى أن يكون موقتاً، ودول المجلس مرتبطة مع 11 دولة عربية أخرى باتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى، ولكن حجم التجارة مع الدول العربية ما زال محدوداً، ويمثل حجم التجارة الخليجية نصف التجارة فيما بين الدول العربية، فهي من أنشط الأعضاء تجارياً».