أعلن رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، برنامج منح تشجيعية يهدف إلى تشجيع وتمويل البحث العلمي الإبداعي في مجال المياه حول العالم، يضاف إلى الجوائز التقديرية الخمس التي تقدمها الجائزة منذ انطلاقتها. وأكد بعد ترؤسه اجتماع مجلس الجائزة الثانية من الدورة السادسة مساء أول من أمس في جدة، «إقرار تشكيل لجنة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للجائزة، تأخذ في الاعتبار أسلوب تحقيق الغايات والأهداف وإعادة تقويم الخطة الاستراتيجية للجائزة كل خمسة أعوام، أولها عام 2020». وأوضح أن «المجلس اطلع في الاجتماع على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجائزة حول مساهمتها في تنظيم المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي»، مشيراً إلى أنه تم «عقد المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية في مدينة الرباط خلال الفترة من 1 إلى 4 نيسان (أبريل) 2014، بهدف تعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في البلدان النامية». وشدد الأمير خالد على أهمية المؤتمر وهو الثالث من نوعه بالتعاون مع الأممالمتحدة وعدد من الدول والمنظمات الدولية المتخصصة، وبمشاركة علمية لحوالى 200 باحث متخصص في تقنيات الفضاء وإدارة الموارد المائية من 42 دولة حول العالم، من بينهم عدد من رؤساء المنظمات والمراكز العلمية الدولية، وذلك لما لتقنيات الفضاء من أهمية حيوية في بحوث المياه، وبشكل خاص تقنيات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية في الإدارة الفعالة للموارد المائية. وقال: «إن المجلس وافق كذلك على استمرار مساهمة الجائزة في تنظيم هذا المؤتمر بشكل دوري كل ثلاثة أعوام بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ومع المنظمات المتخصصة الأخرى التي ترغب في المشاركة». وأكد الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ، أن من «أهم عوامل النجاح الذي حققته الجائزة عطاء مؤسسها وسمعته النبيلة والفكرة الإنسانية للجائزة التي تنبع من حاجة البشرية الملحة للماء، وكذلك من الانطلاقة الدولية السريعة التي حققتها في زمن قياسي والعلاقات المميزة التي ارتبطت مع المنظمات والهيئات الدولية، إضافة إلى الإشراف العلمي عليها من جامعة الملك سعود وقوة وحيادية التحكيم الدولي للفوز بها». وأوضح أن «مجلس الجائزة ناقش الخطة الاستراتيجية الجديدة المقترحة للجائزة، ونظام الجائزة المطور، واللائحة التنفيذية للنظام والهيكل التنظيمي المطور للجائزة واللائحة الإدارية والمالية، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية تضمنت مجموعة من الأهداف، من أهمها: زيادة تنافس العلماء والمبدعين في العالم للحصول على الجائزة، والمحافظة على الصدقية العلمية والسمعة الدولية المميزة لها، وتوافر وثبات الموارد المالية الكفيلة باستمرار الجائزة في تحقيق رسالتها، ومنح الأمانة العامة الاستقلال الذاتي في إدارة مواردها، وتطوير البناء التنظيمي والوظيفي للجائزة، وتطوير الموارد البشرية في أمانتها العامة كماً ونوعاً، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الجمعيات والمنظمات الدولية، وتطوير البنى التحتية للجائزة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي والمشاريع التطبيقية الرائدة في مجالات المياه المختلفة».