رأى وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي، أن «الأيام والأحداث، ولا سيما في السنوات الاخيرة، أثبتت ان قوتنا في وحدتنا وفي اعلاء الروح الوطنية اللبنانية على مستوى الافراد والمجموعات. وعليه، فإن من واجبنا، سواء كنا في السلطة أو في المعارضة، أن ندعم كل ما يحظى بإجماع اللبنانيين، بدءاً من لقمة العيش التي ترمز الى وحدة الشعب». ودعا «اللبنانيين في كل مواقعهم، لكي يدعموا مشروع القواسم المشتركة بين مكونات الوطن الواحد، وهو في عمقه مشروع تحصين لبنان ضد الاخطار الحالية كما ضد الاخطار المحتملة في هذه المفترقات المصيرية التي تشهدها المنطقة». ولفت الى «ان اللبنانيين يطالبون هذه الحكومة بالكثير، ويبنون عليها الكثير من التوقعات. وفي المقابل، فإن الحكومة ورغم كل الصعوبات التي تتعامل معها بروية وحكمة ووعي، لم تحظ بعد بالاندفاعة المطلوبة التي تتلاقى مع طموحات الناس». وأكد عضو «كتلة المستقبل» النيابية عمار حوري، أن «هناك ضابطاً أساسياً يمنع انفجار الحكومة، هو العنصر السوري الذي يسعى إلى إبقائها لأنها تؤمن مصالحه في هذا الوقت بالذات»، مشيراً إلى أن «الداعم السوري يمنح الحكومة الحالية مساحة محدودة من الحركة من دون تجاوز الخطوط الحمر». ورأى حوري أن «التناقضات التي تنفجر بين مكونات هذه الحكومة كانت متوقعة من قبل معظم اللبنانيين»، مذكراً بأن «الحكومة الحالية لم تأت وفق برنامج، إنما وفق انقلاب تم على عجلة من دون إعداد مسبق لرؤية تمارس من خلالها مهامها». وأضاف: «ليس غريباً أن يصبح النقاش بين أعضاء الحكومة عبر المنابر الإعلامية أو من على منابر هذا الفريق أو ذاك»، لافتاً إلى أن «كلام (رئيس «تكتل التغيير والاصلاح») النائب ميشال عون منذ أيام، استدعى ذهاب الرموز السورية إلى الرابية لإفهامه ضرورة الانضباط، وأنه إذا ذهب بعيداً في موقفه، فسوف يجد نفسه وحيداً، ولن يتمكن من تعطيل النصاب ولا إسقاط الحكومة». وشدد رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان على أن «معيار الوطنية اللبنانية هو العمل على إخراج لبنان من أزمته وتحريره من ضغوط القوى الغربية والصهيونية العالمية التي تمارَس على شعْبه ومقاوَمته». ولفت إلى أن «العقلاء في البلد كُثر، ونحن نشدّ على أيدي هؤلاء الذين يُمثلون الأكثرية، من أجل القيام بكل ما هو مطلوب من أجل تحصين لبنان وحمايته من حملات رعناء يمارسها الآخرون عبر خطابهم التقسيمي والتفتيتي». وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي فادي الأعور، وجود «نوع من الخلاف في وجهات النظر داخل الحكومة بين مكونات الأكثرية»، موضحاً أن «فريق الوسطيين في الأكثرية مؤلف من رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المقربين منهما، لديه قراءة مختلفة تماماً عن الفرقاء الآخرين». وحذر الأعور من أن هذه «الأكثرية التي اجتمعت حول مشروع إصلاح لبنان، سينفرط عقدها اذا لم يعد هذا المشروع قائماً»، واذ طالب «بوجوب فتح ملف شهود الزور»، لفت إلى أن «هناك مَن هُم داخل الأكثرية لا يريدون فتح هذا الملف»، موضحاً أن «وضع هذا البند على جدول الأعمال من مسؤولية رئيسي الجمهورية والحكومة». وأوضح عضو التكتل نفسه زياد أسود رداً على سؤال حول إمكان مشاركة وزراء «التكتل» في اجتماع مجلس الوزراء بالقول: «بالمبدأ، المقاطعة ليست مطلوبة وليست الهدف». وتعليقاً على ما قيل عن ولادة تحالف خماسي جديد بوجه «التيار الوطني الحر»، قال: «لا أتصور أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، وقد قلنا سابقًا ونقولها الآن، إن هذا التيار محاصر ولا يراد له أن ينجح». «تجمع لبنان المدني» ولفتت لجنة التنسيق في «تجمع لبنان المدني» في بيان اثر اجتماعها الاسبوعي، الى «محاولات بعض القوى السياسية استخدام المناسبات الدينية لاستنفار العصبيات المذهبية، كما جرى في صيدا وطرابلس اخيراً، على خلفية بعض المواقف غير المسؤولة، لتحوير الوقائع من اجل حماية مكاسب سياسية ضيقة». واستهجن المجتمعون «توقيف عمل معمل الزهراني قبل ايام من دون ان تبادر اي من الجهات الرسمية المعنية لمحاسبة المرتكبين». ودعوا الحكومة الى «اتخاذ اجراءات حاسمة تحد من استفحال تصرف بعض السياسيين حيال المؤسسات الرسمية والعامة كأنها قطاعات سياسية او طائفية».