تسببت مطاردة دورية أمنية لسيارة من طراز «كابرس» في حي الروضة (شرق مدينة الرياض) ليل أول من أمس، في حادثة مأسوية راح ضحيتها سائق السيارة الهاربة وأصيب مرافقه وموظفون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبحسب قول شاهدي عيان هما ماجد عبدالله سعيد (يمني الجنسية)، وأبوعماد (أردني الجنسية)، فإن دورية أمنية كانت تطارد سيارة من طراز كابرس سوداء في حي الروضة، وفجأة صعدت «الكابرس» فوق الرصيف الذي يفصل مساري الطريق بهدف الانتقال إلى المسار الآخر، وما إن دخلت المسار الثاني حتى اصطدمت بها سيارة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت تسير في مسارها الصحيح لكن بسرعة عالية. واستغرب مسنّ يقع محله العقاري قرب مكان الحادثة مطاردة دوريات الأمن السيارة بهذه الطريقة: «كان بإمكان دوريات الأمن أن تنسق في ما بينها للقبض عليه من دون مطاردة تنتهي نهاية مأسوية مثلما حدث لسائق السيارة». من جهته، ذكر الناطق الإعلامي باسم شرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني في بيان أمس، أن دورية أمنية رصدت عند الساعة العاشرة والنصف من مساء أول من أمس شخصين يقف أحدهما أمام سيارة من طراز «كابرس» سوداء 2006 ويعبث بلوحة السيارة، ما لبث أن هرب من المكان بالسيارة بسرعة جنونية عند مشاهدة الدورية، وتهور عاكساً اتجاه السير في أحد الشوارع الرئيسية في حي الروضة، معرضاً حياته والآخرين للخطر، وتصادف ذلك مع مرور سيارة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاصطدم بها ثم بعمود إنارة. وأضاف أن الحادثة أدت إلى وفاة سائق سيارة الكابرس وإصابة مرافقه وهما سعوديا الجنسية، إضافة إلى إصابة أعضاء «الهيئة» برضوض طفيفة. وتابع القحطاني: «اتضح أن سبب هروب السائق هو محاولته نزع لوحات سيارته لإخفاء رقمها لئلا يلتقطه نظام ساهر»، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية. وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن مجمل الآراء اتفقت على أن ملاحقة المخالفين بهذه الطريقة تؤدي غالباً إلى نتائج عكسية، لاسيما لأناس أبرياء لا علاقة لهم. هيئة «الأمر بالمعروف»: لا علاقة لنا