يبدو أن خشية شاب من كاميرات «ساهر» المنتشرة في شوارع العاصمة الرياض، دعته إلى محاولة نزع لوحات سيارته، لكن دورية أمنية رصدته، فهرب بسيارته عبر شارع رئيسي في حي الروضة شرق مدينة الرياض، وتبعته الدورية الأمنية، لتنتهي المطاردة بحادثة مأسوية توفي على إثرها سائق السيارة الهاربة وأصيب مرافقه وموظفون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبحسب شاهدي عيان نقلا عن صحيفة الحياة هما ماجد سعيد (يمني الجنسية)، وأبو عماد (أردني الجنسية)، فإن دورية أمنية كانت تطارد سيارة من طراز «كابرس» مساء أول من أمس، وفجأة صعدت السيارة الملاحقة فوق الرصيف الذي يفصل مساري الطريق بهدف الانتقال إلى المسار الآخر، وما إن دخلت المسار الثاني حتى اصطدمت بها سيارة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت تسير في مسارها الصحيح لكن بسرعة عالية. من جهته، ذكر الناطق الإعلامي باسم شرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني في بيان صحافي أمس، أن دورية أمنية رصدت شخصين يقف أحدهما أمام سيارة من طراز «كابرس» سوداء ويعبث بلوحة السيارة، ما لبث أن هرب من المكان بالسيارة بسرعة جنونية عند مشاهدة الدورية، وتهور عاكساً اتجاه السير في أحد الشوارع الرئيسية، وتصادف ذلك مع مرور سيارة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فاصطدم بها ثم بعمود إنارة. وأضاف أن الحادثة أدت إلى وفاة سائق سيارة الكابرس وإصابة مرافقه وهما سعوديا الجنسية، إضافة إلى إصابة أعضاء «الهيئة» برضوض طفيفة. وتابع القحطاني: «اتضح أن سبب هروب السائق هو محاولته نزع لوحات سيارته لإخفاء رقمها لئلا يلتقطه نظام ساهر»، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية. من جهته، شدد المتحدث باسم فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض الدكتور تركي الشليل على أن دورية «الهيئة» لم تكن طرفاً في الحادثة. وقال ل«الحياة»: «ليس لدورية الهيئة أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالحادثة، وما تم تداوله في بعض المواقع الاجتماعية بخصوص أن سيارة «الهيئة» كانت تطارده غير صحيح».