أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محادثات امس مع الرئيس محمود عباس أكدا خلالها استمرار التنسيق والتشاور حيال التطورات الراهنة في المنطقة والقضايا التي تهم الجانبين، خصوصاً ما يتصل منها بجهود تحقيق السلام. ووفق بيان للديوان الملكي، فإن الملك عبدالله أعاد التأكيد على دعم بلاده ومساندته الشخصية للسلطة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في التحرر وإقامة الدولة المستقلة على الأرض الفلسطينية ضمن خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأطلع الملك ضيفه على الاتصالات التي يجريها مع الأطراف الدولية، ومن ضمنها لقاؤه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بهدف دعم جهود السلطة الفلسطينية لتحقيق تقدم في عملية السلام يؤدي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية. وشدد على أن القضية الفلسطينية، بالرغم مما يجري في المنطقة من أحداث، لا تزال تشكل القضية المركزية والمحورية، وأن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجب أن يعالج كل قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمها قضيتا اللاجئين والقدس وصولاً إلى السلام العادل والشامل. وجدد الملك موقف الأردن الداعم لوحدة الشعب الفلسطيني وجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الصف الفلسطيني. واعتبر أن استمرار الاستيطان يقوّض فرص تحقيق السلام المنشود الذي ينهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأعرب عباس عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني للعاهل الأردني وما يقدمه من دعم ومساندة في سعيه إلى تحقيق تطلعاته المشروعة في التخلص من ظروف الاحتلال، ولجهوده التي أثمرت أخيراً في إفراج إسرائيل عن الأموال العائدة للسلطة الفلسطينية، ما يساعد في بناء وتقوية المؤسسات الفلسطينية، ويمكّن السلطة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. وجرى خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء أقامها الملك للرئيس عباس والوفد المرافق، استعراض المستجدات على الساحة العربية والتطورات السياسية فيها. وحضر اللقاء رئيس الوزراء عون الخصاونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشاره لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، والسفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.