قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن "استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يقوض مساعي السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني . وأضاف ملك الأردن بعد عودته من زيارته لمدينة رام الله ولقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس " أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضيتا اللاجئين والقدس، وصولا إلى السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي حالة التوتر في المنطقة." وجدد عبدالله الثاني دعم بلاده لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني. وأكد عبدالله الثاني خلال لقاء موسع تبعه لقاء ثنائي مع عباس دعم الأردن الكامل للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتحقيق تطلعاته وآماله في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية. وقال إن الأردن سيستمر في دعم جهود السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة لتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة من خلال مفاوضات السلام وفي إطار قرارات الشرعية الدولية. واطلع الملك عبد الله خلال الاجتماع عباس على نتائج زيارته الأخيرة إلى لندن ومباحثاته مع كبار المسؤولين البريطانيين. وتناولت المباحثات كذلك الجهود الرامية لدعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اقتصاديا من خلال تقديم المساعدات العربية والدولية. وأكد عباس أن "الزيارة التاريخية للملك عبدالله للأراضي الفلسطينية تجسد موقف الأردن الأخوي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وكفاحه من اجل التحرر والاستقلال".