فرانكفورت - رويترز - أكد محققون أمس أن مظروفاً مريباً أرسل إلى الرئيس التنفيذي ل «دويتشه بنك» جوزيف أكرمان كان ملغوماً وقابلاً للانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا المظروف الذي رصد في وقت متأخر أول من أمس. وزادت الحادثة المخاوف من تحول موجة الاحتجاجات ضد المصارف إلى أعمال عنف ودفعت الشرطة في أنحاء أوروبا إلى تنبيه المصارف للتحلي بمزيد من اليقظة. وكان اكرمان (63 سنة) وهو سويسري، أول رئيس غير ألماني لأكبر بنك في ألمانيا، وهو واحد من بضعة مديرين كبار في البلاد يحاطون دائماً بحراس شخصيين. وأكد مكتب التحقيقات الجنائية لممثلي الادعاء في هيسه وفرانكفورت في بيان أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذه كانت رسالة ملغومة قابلة للانفجار». ونفى الجناح الألماني لحركة «احتلال» الاحتجاجية التي تنتقد البنوك ونظمت احتجاجات في نيويورك وواشنطن ولندن ومدن عديدة، علاقته بمحاولة الهجوم. وقال فرانك شتيغماير الناشط في حركة احتلال فرانكفورت التي كانت تنظم حملات أمام البنك المركزي الأوروبي في العاصمة المالية لألمانيا منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر): «ندين أي تصرف مرتبط بالعنف». وأضاف أن لحركة «احتلال» «أساليب أخرى للاحتجاج». وعززت الإجراءات الأمنية في مكاتب دويتشه بنك في كل أنحاء العالم وفق ما أكدته مصادر بالقطاع المصرفي في حين ناشدت الشرطة في أماكن أخرى بأوروبا البنوك التحلي بمزيد من اليقظة. وأعلن بنكان تجاريان يونانيان أنهما يخضعان لإجراءات أمنية مشددة بالفعل بعد تلقي مظاريف ملغومة العام الماضي. ولفت مصدر مصرفي إلى أن كل ما يصل بالبريد إلى أعضاء اللجنة التنفيذية ل «دويتشه بنك» يخضع لفحص أمني منذ 2006.