نفت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، التوجه لإنشاء فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الجسر، لتدقيق أوراق المسافرين من الرجال والنساء، الذين لا توجد صلة قانونية بينهما. وفند المدير العام للمؤسسة بدر العطيشان، الإشاعات التي تم تداولها بكثافة أمس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبرنامج «الواتس أب»، ورسائل الموبايل، عن اعتزام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنشاء مركز لها على الجسر، للتدقيق في أوراق العابرين من الرجال والنساء، ممن لا يثبت بينهما أي صلة قانونية. وقال العطيشان، في تصريح ل «الحياة»، أمس: «هذا الخبر غير صحيح، ولم يتم إشعارنا بأي شيء يتعلق في هذا الموضوع». وكان تم تداول الكثير من الرسائل، التي تشير إلى ذلك، كان نصها: «بفضل من الله، تم إنشاء مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على جسر الملك فهد، للقبض على أي رجل أو امرأة لا توجد بينهما علاقة شرعية». ووجد الخبر معارضة من شريحة واسعة، بحجة أن ذلك «تقييد لحريات الناس، وإساءة الظن بهم، والتسلط عليهم حتى عند عزمهم السفر للخارج». بينما وجد القرار المفترض، ترحيباً وتأييداً للفكرة في الطرف الآخر. وقال العطيشان: «إن وظيفة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد هي صيانة المرافق، والمحافظة عليها، وتشغيلها». كما رفض الربط بين ما يثار بين الفينة والأخرى، عن وجود تعطل في حركة العابرين، وبين المؤسسة «فنحن نمتلك 18 مساراً، ولا علاقة لنا بتشغيلها، إذ تتولى ذلك الجمارك والجوازات والشرطة، وبقية الجهات الأخرى». ووعد بكشف تفاصيل المناقصة التي سيتم إرساؤها على إحدى الشركات، بقصد تطوير الجزيرة الواقعة في منتصف الجسر، «فالفكرة لا زالت قيد الدراسة حتى الآن، ويجري العمل على إتمام هذه الصفقة، بما يوفر خدمة أفضل للجميع». ولم ينف العطيشان، انخفاض أعداد عابري الجسر من الجهتين، وتباين أعدادهم بين العام 2010، والعام الجاري، معتبراً أن الانخفاض «طبيعي، ونحن لسنا استثناءً من الوضع العربي في شكل عام، الذي يعاني من معدل انخفاض في أعداد المسافرين، في كل من مصر، وسورية، والمغرب، وتونس، حتى دبي، وهي مركز تجاري وسياحي مهم، تعرضت لهذا الانخفاض»، مؤكداً أن الأحداث التي شهدتها البحرين منذ شهر شباط (فبراير) الماضي، وتواصلت تداعياتها طوال الأشهر العشر اللاحقة «تسببت في تذبذب أعداد العابرين من جانبي الجسر». وشهدت حركة العبور في جسر الملك فهد، ارتفاعاً خلال العام الماضي 2010، إذ عبر الجسر الممتد على مسافة 27 كيلومتراً، 19.144.734 مسافراً، على متن 9.162.995 مركبة، بمعدل 25.104 مركبات يومياً، بزيادة بلغت نحو 19 في المئة عن العام الذي سبقه. وقال العطيشان: «إن معدل عبور المركبات اليومي على الجسر خلال العام الماضي، زاد بمقدار 18.88 في المئة، مقارنة في العام 2009». وأشار إلى أن مجموع المركبات التي عبرت الجسر منذ افتتاحه في العام 1987، وحتى نهاية العام الماضي، بلغ نحو 87.654.860 مركبة.