أعلن زعيم «الحزب الديموقراطي» رئيس الحكومة المنتهية ولايته صالح بيريشا حصول حزبه على 70 مقعداً في البرلمان الألباني المتكون من 140 نائباً، في مقابل 65 مقعداً ل «الحزب الاشتراكي» برئاسة عمدة العاصمة تيرانا ادي راما و4 مقاعد للمنشقين عن الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الحكومة السابق الير ميتا الذي يتوقع المراقبون تعاونه مع راما الأقرب إليه، ولايزال مصير مقعد واحد غير معلوم. وقال بيريشا في مؤتمر صحافي في تيرانا: «انتصرنا ونحن سعيدون بذلك»، لكن راما نفى في مؤتمر صحافي آخر عقده أيضاً في تيرانا فوز بيريشا واتهمه بالتزوير في انتخابات المناطق التي خسرها الاشتراكيون، مؤكداً أنه «سيقدم الأدلة في شأن التزوير الى اللجنة الانتخابية». ولم تصدر اللجنة الانتخابية العليا أي نتائج أولية عن الانتخابات على رغم مرور ثلاثة أيام على انتهائها، إلاّ أن مصدراً قريباً منها أفاد بأن «الديموقراطيين يتقدمون على الاشتراكيين بفارق نقطة واحدة، بعد فرز 85 في المئة من أوراق التصويت». وتوقع المصدر أن تصدر اللجنة الانتخابية بياناً حول النتائج الأولية في وقت لاحق اليوم. وعلى رغم أن الحزبين «الديموقراطي» و «الاشتراكي» متفقان على ضرورة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والاستجابة لمطالبه، فانهما يختلفان في معالجة الازمة الاقتصادية الشديدة التي تعاني منها البلاد، اذ يرى الاشتراكيون ضرورة اللجوء الى صندوق النقد الدولي في شأنها فيما يتحفظ الديموقراطيون عن ذلك. وفي مجال السياسة الخارجية يشدد الديموقراطيون على تقوية الروابط مع المؤسسات الاسلامية في حين يرى الاشتراكيون أن هذا الاتجاه يؤثر سلباً على نهج دولة ألبانيا العلماني واندماجها مع المعايير الاوروبية.