تمكّنت السلطات الأمنية السعودية أمس من القبض على مطلوب أمني من خارج القوائم التي أعلنتها في وقت سابق وزارة الداخلية، وأعلنت أن المقبوض عليه يتلقى اتصالات مباشرة من تنظيمات إرهابية خارج المملكة وتمّ القبض عليه في منطقة القصيم (شمال الرياض)، فيما فتشت دوريات أمنية في المنطقة منزلاً آخر. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت صباح اليوم (أمس)، من رصد وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية، ممن له علاقة مباشرة في التنظيم الضال خارج المملكة، وذلك في منزل في حي السادة في مدينة بريدة، وقال: «عند دخول قوات الأمن إلى الموقع، بادر المطلوب بإطلاق النار من سلاح بحوزته، وتمّ التعامل معه بالمثل، وتمّت السيطرة عليه، وضبطه من دون حدوث إصابات». وأوضح التركي في اتصال مع «الحياة»، «أن المطلوب من خارج قوائم وزارة الداخلية، وأن التحقيقات الأمنية ستكتشف مدى علاقته بالتنظيمات الإرهابية في الخارج من ناحية عمله معهم في التمويل أو إعادة البناء أو التجنيد». من جهة أخرى، أوضحت مصادر في موقع الحادثة ل«الحياة»، أن المطلوب الأمني تخفّى في منزل والد زوجته الذي داهمته الأجهزة الأمنية بداخله، وذلك بعد أن شعر بمراقبة تحركاته داخل المدينة والاتصالات التي يتلقاها من الجهات الإرهابية خارج المملكة. وقالت المصادر، إن التحقيقات الأولية بدأت معه لسرعة الكشف عن موقع سكنه بهدف تفتيشه وذلك لضبط المخططات التي ربما تلقاها من الخارج عن استهداف إرهابي داخل المملكة. وأشار أحد جيران المنزل الذي ألقي فيه القبض على المطلوب، إلى أن المطلوب استغل فترة خروج والد زوجته إلى سوق التمر كما اعتاد على ذلك يومياً، من أجل التخفي بداخله من دون علمه، وقال: «إن الأجهزة الأمنية منعت والد زوجة المطلوب من الدخول إلى منزله بعد تفتيشه، إذ استضفته في منزلي، وتبدو آثار الصدمة بعد أن سمع صوت طلقات نارية تخرج من منزله». من جهة أخرى، طوقت الأجهزة الأمنية أمس حي النسيم في مدينة بريدة، إذ تم الاشتباه به بعد 5 ساعات من القبض على مطلوب أمني في حي السادة، وأغلقت دوريات أمنية منافذ الحي بسيارات ومدرعات، تحسباًً من هجوم إرهابي.وقال التركي إن المنزل الذي داهمته الأجهزة الأمنية بعد ساعات قليلة من القبض على المطلوب، قد يكون على علاقة به.