أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن المعتقل الليبي أحمد أبو ختالة المتهم الرئيسي في الهجوم الدموي على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) 2012، يتبنى أيديولوجية متطرفة معادية للغرب. وقال المدعون الأميركيون في وثائق قدمت إلى المحكمة ليل الثلثاء – الأربعاء إنه بعد الهجوم، عمد أبو ختالة (المعتقل الوحيد في القضية) ومعه مسلحون آخرون، إلى نهب مجمع القنصلية، ثم عادوا إلى إحدى القواعد للتحضير لهجوم آخر يستهدف مركزاً قريباً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). وأسفر الهجوم على القنصلية عن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. كما أثار جدلاً سياسياً حاداً في واشنطن، إذ اتهم الجمهوريون إدارة الرئيس باراك أوباما بإخفاء حقيقة ما حصل عبر الإعلان في بادئ الأمر أن الهجوم كان نتيجة تظاهرة عفوية معادية للولايات المتحدة خارج القنصلية، ولم يكن مخططاً له، قبل أن تتراجع وتصنف الهجوم بالإرهابي. ونقلت الصحيفة عن وثائق المدعين العامين أنه «في الأيام السابقة للهجوم، عبر المدعى عليه عن قلقه ومعارضته لوجود منشأة أميركية في بنغازي». إلى ذلك، فإن عدداً من شركاء أبو ختالة في جماعة «أنصار الشريعة» كان ضمن مجموعة من 20 مسلحاً أو أكثر تجمعوا أمام البعثة الأميركية في 11 أيلول 2012، واقتحموا أبوابها ودخلوا المبنى وأشعلوا النار فيه، كما أوردت «واشنطن بوست». وألقت قوات خاصة أميركية القبض على أبو ختالة في بنغازي في 15 حزيران (يونيو) الماضي. وبعد أسبوعين وجهت له اتهامات بالتآمر لتأمين موارد ومعدات «للإرهابيين». ودفع أبو ختالة ببراءته السبت خلال مثوله للمرة الأولى أمام القضاء الأميركي في واشنطن. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تهماً أخرى ستوجه إلى أبو ختالة محل تهمته الحالية، وقد تصل عقوبتها إلى الإعدام. وتتضمن الأدلة ضد أبو ختالة «صوراً وفيديو عن الهجوم وأقوال شهود، إضافة إلى دليل آخر حول تباهي مخططي الهجوم بتورطهم»، كما نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي مطلع على القضية.