أحدثت نتائج مسابقة «شاعر الملك» التي توجت الشاعر حمد العصيمي باللقب في حلقتها الختامية الثلثاء الماضي جدلاً واسعاً، إذ تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا التتويج، وعلى رغم أن غالبية المشاركين في النقاشات رفضوا النتيجة وشككوا في دقة تقويم لجنة الحكم إلا أن البعض أثنى على النتيجة. ويبدو أن هذا الجدل لم يأتي مستغرباً بالنسبة لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة خصوصاً وأن عضوها الناقد علي المسعودي أقسم باسمه ونيابة عن زملائه، قبل بدء الشعراء تقديم مشاركاتهم على خشبة المسرح، أنهم سيكونون منصفين للمتسابقين، ولن يجاملوا أي أحد منهم، مؤكداً أنهم لا يعلمون عن هوية البطل إلا بعد وضع النتائج على الأجهزة الإلكترونية. وكان الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز هو من توج الدكتور العصيمي باللقب خلال رعايته الحلقة الختامية من المسابقة التي تنافس فيها خمسة شعراء من أصل نحو عشرة آلاف شاعر وشاعرة تقدموا للمسابقة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وسلّم الأمير المتسابقين العشرة جوائزهم بدءاً من المركز العاشر إلى السادس وهم كل من: نادر لافي العماني، ضيف الله عماش العتيبي، خلف صالح العنزي، محمد مصوي العتيبي، عساف نومان التومي، وهي عبارة عن سيارة فورد آخر موديل. وحصل العصيمي الفائز باللقب على جائزة مالية عبارة عن مبلغ مليون ريال وفيلا سكنية راقية في أحد أحياء شمال مدينة الرياض، وسيارة مرسيدس بانوراما موديل هذا العام، كما حصل وصيف «شاعر الملك» الشاعر فيصل حامد السواط على جائزة مالية عبارة عن مبلغ 500 ألف ريال وسيارة بي إم دبليو، فيما حصل الفائز بالمركز الثالث الشاعر عبدالله عبيان اليامي على جائزة مالية بقيمة 300 ألف ريال وسيارة لكزس، كما حصل الفائزون من الرابع وحتى العاشر على جائزة عبارة عن سيارة فورد آخر موديل. من جهته، أعلن الشاعر الفائز من خشبة المسرح بعد تتويجه، بأنه قرر في اللحظة نفسها اعتزال المشاركة في المسابقات الشعرية، مكتفياً بهذا اللقب العزيز – على قوله -، والذي سيدفعه لنظم القصيدة الوطنية بشكل أكبر، ولن يفرط في الأغراض الشعرية الأخرى.