انطلقت أمس فعاليات المشاركة السعودية في معرض بيروت للكتاب، الذي افتتح دورته ال 55 الجمعة الماضي. وقامت وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية بتنظيم مشاركة 18 جهة ومؤسسة حكومية، وافتتح جناح المملكة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع سفير خادم الحرمين الشريفين علي عسيري في لبنان والملحق الثقافي مساعد الجرّاح. وفي المناسبة قال رئيس الحكومة اللبنانية لعدد من وسائل الإعلام «إن ثقل المملكة العربية السعودية في ثقافتنا الإسلامية والعربية، يؤكد أهمية هذه المشاركة التي تضيف لمعرض بيروت الشيء الكثير»، مؤكداً أن تواجد السعودية بكتابها ومثقفيها «هو انعكاس لدورها الكبير في الوطن العربي والعالم». وأوضح الملحق الثقافي السعودي الجرّاح أن أهمية دور المملكة في نشر الفكر والمعرفة «لا يخفى على الجميع»، مشيراً إلى أن «معارض الكتاب تعتبر نافذة إلى القارئ في العالم بمختلف مشاربه وثقافاته؛ لذا تأتي أهمية هذه المشاركة وغيرها في معارض الكتاب». مضيفاً أن حرص وزارة التعليم العالي على مشاركة المملكة «يأتي انطلاقاً من أهمية صناعة الكتابة وتسويقه في بلد الكتاب والنشر لبنان». وكانت الملحقية الثقافية أعدت برنامجاً ثقافياً يتضمن ست محاضرات وندوات وأمسية شعرية، ومن عناوين البرنامج «ثقافة الجزيرة العربية بعد المدينة» يلقيها الكاتب عبدالله الناصر، و«تاريخ النشر في المملكة العربية السعودية» لعبدالله الماجد، و«القصة السعودية في القرن العشرين» للمحاضرين حسن حجاب الحازمي وهيفاء الفريح، و«واقعية السرد في الرواية السعودية المعاصرة» لعبدالرحمن الوهابي، أما الصحافي والإعلامي عثمان الصيني فيقدم ورقة بعنوان «اتجاهات القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية». ويُحيي سعد البواردي مع جاسم عساكر أمسية شعرية.