أعلنت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أنها حققت فائضاً في ميزانية العام الماضي 2010 بلغ 921.5 مليون ريال، في مقابل 709 ملايين ريال في العام الماضي، بزيادة بنسبة 30 في المئة، مشيرة إلى أن تلك الزيادة جاءت نتيجة وفورات في الأبواب وزيادة في إيرادات المؤسسة. وأوضح التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2010 أن كمية مبيعات المؤسسة من الدقيق خلال ال20 عاماً الماضية بلغت 0.95 مليون طن في عام 1411ه - 1412ه، وارتفعت تدريجياً إلى أن بلغت 2.18 مليون طن في العام 1431ه - 1432ه، بمعدل نمو إجمالي بلغ 128 في المئة، وبمتوسط نمو سنوي نسبته 6.4 في المئة استجابة للطلب المتزايد على الدقيق في المملكة. وقال التقرير السنوي (بثته وكالة الأنباء السعودية) أمس، أن إجمالي موازنة المؤسسة بلغ 2.98 بليون ريال في بداية العام الماضي في مقابل 3.6 بليون ريال في بداية العام قبل الماضي، بمعدل انخفاض نسبته 16.8 في المئة، ويرجع ذلك إلى زيادة الأرصدة المدورة من 565 مليون ريال إلى 1.44 بليون ريال، بزيادة بنسبة 156 في المئة. وبلغت مصروفات المؤسسة 2.8 بليون ريال في بداية العام الماضي، في مقابل 2.7 بليون ريال بنمو نسبته 4.5 في المئة، فيما بلغت إيرادات المؤسسة 1.5 بليون ريال في مقابل 1.4 بليون ريال، بزيادة بنسبة 6.8 في المئة، وهو ما يفوق معدل نمو المصروفات بنسبة 2.3 في المئة. وتسعى المؤسسة إلى المحافظة على مخزون احتياط من القمح يغطي حاجة الاستهلاك لمدة ستة أشهر، وستعمل مستقبلاً على زيادته إلى سنة كاملة بعد تنفيذ المشاريع التوسعية المستهدفة للصوامع في ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ وميناء ينبع التجاري وميناء ضباء بطاقة استيعابية 120 ألف طن لكل منهم، إضافة إلى زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لاستيراد القمح، فيما تقدر السعة التخزينية للصوامع بنحو 2.5 مليون طن متري، بينما تقدر الطاقة الإنتاجية للمطاحن من الدقيق بنحو 11280 طن يومياً ومن الأعلاف نحو 2.1 ألف طن يومياً. وذكر التقرير السنوي للمؤسسة أن المنتج من الدقيق بأنواعه والمنتج من مشتقات القمح مثل الجريش الهريس وخلافه خلال العام الماضي بلغ 2.29 مليون طن بزيادة 15.6 ألف طن عن العام السابق، ويرجع سبب ذلك إلى زيادة الكفاءة التشغيلية للمطاحن وارتفاع نسبة الاستخلاص من حبة القمح. وبلغ المنتج من الأعلاف المركبة حوالى 301 ألف طن بزيادة 51 ألف طن عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد ساعات تشغيل مصانع الأعلاف بواقع ورديتين كاملتين لمواجهة الطلب المتزايد على الأعلاف المنتجة من المؤسسة وخصوصاً أعلاف تسمين الماشية. ويجري حالياً تنفيذ مشروع متكامل بمحافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة يضم صوامع لتخزين القمح سعة 250 ألف طن ومطاحن لإنتاج الدقيق بطاقة 1200 طن قمح يومياً، ومشروع إنشاء صوامع إضافية لفرع المؤسسة بمحافظة جدة بسعة 140 ألف طن، ومشروع إنشاء صوامع إضافية بفرع المؤسسة بالمنطقة الشرقية بسعة 140 ألف طن. ولفتت إلى أن كمية القمح المستورد من الأسواق العالمية بلغ 3005 طن، بمتوسط سعر 353.5 دولار للطن في العام 2008، في حين تم استيراد 1.9 مليون طن العام 2009 بمتوسط سعر 259.9 دولار للطن، فيما بلغت كمية القمح المستورد خلال العام الماضي 1.95 مليون طن بمتوسط سعر بلغ 238.08 دولار استلام موانئ المملكة لتغطية الاستهلاك المحلي والمحافظة على حجم المخزون الاحتياط من القمح في إطار السياسات المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في المملكة ومنها المحافظة على احتياط المياه الجوفية غير القابلة للتجديد. وأشارت إلى أن إجمالي ساعات التشغيل الفعلي للمطاحن بلغ أكثر من 124 ألف ساعة العام الماضي بانخفاض نسبته أربعة في المئة عن العام السابق.