فشلت جهود عقد اجتماع تشاوري لأطياف المعارضة السورية في القاهرة في مقر نقابة الصحافيين المصرية، كان مقرراً له يوم أمس ويستهدف بلورة موقف موحد للمعارضة. وصرَّح منسق تجمع أبناء الجالية السورية في القاهرة محمد مأمون الحمصي ل «الحياة»، بأن رئيس مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري الحقوقي والناشط البارز هيثم المالح دعا ممثلين للمعارضة واجتمعوا ليلة أمس الأول وعرض عليهم مذكرة أولية بشأن التعامل مع الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة. وكشف الحمصي عن أن الحاضرين اختلفوا في نقطة فاصلة هي مسألة «التدويل والتدخل العسكري وطلب فرض حظر جوي على سورية لحماية المدنيين». إضافة الى خلافات حول وضع وتوسعة المجلس الوطني السورى الذي تأسس في اسطنبول، وشكل العلاقات مع كل من تركيا وايران خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الحمصي أن بعض القوى والتيارات حاولت فرض رؤيتها على بقية أطياف المعارضة، محملاً إياها مسؤولية ما يتعرض له الشعب السوري في الداخل من قتل وتعذيب واعتقال، معتبراً الخلاف مؤلماً. وحذّر من مغبة تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العليا للوطن، وقال: «إن علينا أن نثبت كمعارضة أننا جديرون بتمثيل الشعب السوري العظيم وتحمل مسؤولية حقن دمائه والتعبير عن أهداف ثورته». وأشار الحمصي إلى اجتماع سيُعقد في القاهرة الإثنين المقبل لشباب الثورة السورية لإيصال صوتهم إلى العالم».