أعلنت مصادر امنية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) مقتل 18 عراقياً، على الاقل، وجرح نحو 30 آخرين مساء الاربعاء وصباح الخميس في سلسلة هجمات استهدفت سوقاً شعبية ومنازل لعناصر «الصحوة»، فيما طالب رئيس البرلمان بإجراء تحقيق جاد في تلك الهجمات وكشف المتورطين فيها. وأوضح الناطق الاعلامي باسم قيادة الشرطة في ديالى المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» ان «عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين في انفجار سيارة مفخخة في سوق للخضار في قضاء الخالص (80 كيلومتراً شمال بغداد). وأكد مقتل 8 اشخاص بينهم امرأتان وأصابة خمسة آخرين في هجمات استهدفت منازل قياديين في تنظيم الصحوة». وبدت آثار التفجير واضحة في سوق الخضار في الخالص، حيث اغلقت الشرطة الطريق لساعات لاخلاء الضحايا. وأفاد شهود ان سيارة مفخخة انفجرت في الساعات الاولى لافتتاح السوق الذي يتوقف فيه في الغالب المسافرون على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك. وأوضح القيادي في التنظيم ابو الفوز العراقي ل «الحياة» ان «هجمات استهدفت منتصف ليل الاربعاء - الخميس ثلاثة منازل لقياديين في ناحية بهرز جنوب بعقوبة». وأوضح ان «مسلحين ينتمون الى تنظيم دولة العراق الاسلامية، اقتحموا منزل القيادي في قرية الجيل الصاعد التابعة للناحية ويدعى جبار خلف وقتلوه وزوجته وابناءه الثلاثة بمسدسات كاتمة للصوت». وأشار الى مقتل قيادي آخر يدعى ستار كامل وزوجته وابنه، في هجوم مماثل في القرية ذاتها. وأضاف ان «خمسة اشخاص من عائلة قيادي ثالث في الصحوة اصيبوا في هجوم نفذ شمال القرية ذاتها». وكان قضاء الخالص شهد العام الماضي اعنف هجوم، اثر تفجير سيارتين مفخختين قرب سوق شعبية ادى الى مقتل وجرح 220 شخصاً. واستنكر رئيس البرلمان اسامة النجيفي الهجمات، وحمل المسؤولين في الأجهزة الأمنية، مسؤولية الخرق، مشدداً على ضرورة «فتح تحقيق شامل لكشف المتورطين والجهات التي تقف خلفهم وضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث». وكانت قيادة العمليات في ديالى اعلنت احباط هجوم بسيارة مفخخة في قضاء بلدروز. وأوضح ضابط رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه ان «الاهالي ابلغوا إلى السلطات الامنية بوجود سيارة مجهولة خلف منزل محقق عدلي في منطقة الكسيرات، تبين انها كانت مفخخة وتم ابطال مفعولها قبل تفجيرها في المواكب الحسينية المنتشرة في القضاء ما ادى الى اصابة اربعة مواطنين والحاق اضرار ببعض المباني».