أكد رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن توسيع المشاركة الشعبية «توجه وطني ثابت وخيار لا رجوع عنه اتخذ بكامل الإرادة تلبية لطموحات أبناء الامارات في وطن يتشاركون في خدمته وتطوير مجتمعه». ودعا الرئيس الاماراتي في كلمة وجهّها أمس الى مواطنيه لمناسبة اليوم الوطني الاربعين الذي يصادف اليوم، كافة القيادات في البلاد الى «الإصغاء لأصوات الناس وأخذها في الإعتبار عند التخطيط ووضع الأهداف وإتخاذ القرارات»، مؤكداً ضرورة إهتمام الحكومات بما يحقق التواصل الفعّال مع المواطن في كل مكان والإستماع إلى صوته والتعرف الى توجهاته والإستجابة لتطلعاته التي تتطلب منا الإنتباه وتستحق الإستماع». وأشار الى الانتخابات التي أُجريت الشهر الماضي لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) لفترة اربع سنوات «تأتي في إطار المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الإنتخابات وتفعيل دور المجلس الوطني الإتحادي وإنتخاب مجلس وطني جديد بدأ اعماله وهو أكثر تعبيراً عن الإرادة الوطنية». وتابع الشيخ خليفة: «ان الحفاظ على روح الإتحاد يتمثل في تمكين المواطن الذي يعد الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الإستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها كافة». وأكد ان الإمارات «تتبنى على المستوى الأمني والدفاعي إستراتيجية أمنية وطنية تقوم على تعزيز إجراءات دعم وحفظ الأمن العام وتطبيق القانون لمواجهة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة الدخيلة على مجتمعنا من خلال تطوير القدرات ورفع كفاءات العنصر البشري والتعامل بحسم وحزم مع كل ما من شأنه التأثير على الأمن والإستقرار الداخلي». وقال: «ان السياسة الخارجية للدولة قائمة في مبادئها وممارستها على الوسطية والإعتدال وصون الأمن والإستقرار واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات الداخلية والخارجية والإحتكام الى الشرعية الدولية وإحترام سيادة الدول وتطلعات الشعوب وإقامة علاقات تعاون مع كل دول العالم». وأشار الشيخ خليفة الى دعم الإمارات للعمل الخليجي المشترك ومواصلة العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لإستكمال التكامل السياسي والإقتصادي والأمني والإجتماعي، مؤكداً في هذا الصدد «دعم الإمارات للجهود التي تبذلها القيادة في مملكة البحرين لتعزيز الحوار الوطني بما يحفظ أمنها ويعزز وحدتها». كما أكد «إحترام الإمارات لخيارات شعوب الدول العربية التي تشهد تحولات سياسية، ودعمها للجهود المبذولة لتجاوز هذه المرحلة بما يضمن لهذه الدول الوحدة والتماسك ويحقق للشعوب تطلعاتها»، مشيراً إلى مواصلة الإمارات «مساندتها الكاملة للأشقاء الفلسطينيين ودعمها لمساعيهم لإستعادة حقوقهم الشرعية وإعلان دولتهم المستقلة». وجدّد التزام بلاده بمسؤولياتها الدولية «حيث تسعى بشكل دؤوب لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإغاثية للدول النامية، فضلاً عن مساهماتها في الجهود الدولية لحفظ السلام وإعادة الإعمار ومواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة»، لافتاً الى «شراكتها المتميزة في ضمان صون السلم والأمن الدوليين وإسهامها الفاعل في مختلف أنشطة الأممالمتحدة وبرامج وكالاتها المتخصصة مقدمة مساعدات بلغت قيمتها بلايين الدولارات».