طالب رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائباه كل الاطراف بوقف الحملات الاعلامية «فوراً والشروع في التحضير لمؤتمر وطني يضم كل الكتل السياسية لتدارك الخلافات بعد الانسحاب»، وسط أنباء عن وساطة جديدة لإنهاء الخلافات المزمنة بين «القائمة العراقية» و «ائتلاف دولة القانون». وشدد طالباني ونائباه (طارق الهاشمي وخضير الخزاعي) في بيان مساء أول من أمس، على «ضرورة تدارك الخلافات بين الأطراف السياسيين بعد انسحاب القوات الأميركية». وأوضح البيان أن «المجتمعين ناشدوا جميع الأطراف وقْف الحملات الإعلامية فوراً والامتناع عن المهاترات والتخلي عن الخطاب المتشنج في الاعلام»، داعين الى «التزام اللغة الحضارية البناءة في معالجة المشاكل والنواقص والأخطاء واحترام الاتفاقات المبرمة بين الكتل والمشاركة الحقيقية في الحقوق والواجبات». وطالبوا «الجهات المسؤولة باحترام الدستور وحقوق المواطنين وفق القوانين والمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان». ودعوا الى «الشروع فوراً بالتحضير لعقد لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية ومن ثم الدعوة إلى اجتماع لممثلين عن الأطراف السياسيين المختلفين تمهيداً للقاء وطني واسع يضم جميع القوى السياسية الفاعلة». إلى ذلك، أبلغت مصادر سياسية إلى «الحياة»، أن «نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي والنائب حسن العلوي يقودان مبادرة لإنهاء الخلافات بين «القائمة العراقية» و «ائتلاف دولة القانون» من جهة، وبين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم «العراقية» اياد علاوي من جهة أخرى. وأكدت المصادر ان «المفاوضات هدفها إنهاء حال الاحتقان بين الجانبين ووضع حلول للمشاكل، لا سيما ما يتعلق بمنصب وزير الدفاع والتوازن في المناصب القيادية والوظائف العامة والمشاركة في القرار السياسي». وأبدت المصادر تفاؤلها، على رغم إقرارها بصعوبة إقناع علاوي بالعودة الى المفاوضات المباشرة، مبينة ان «غالبية أطراف القائمة العراقية، لاسيما رئيس البرلمان أسامة النجيفي، موافقون من حيث المبدأ على اجراء حوارات».