لوس انجليس - رويترز - فضّت قوة شرطة مكافحة الشغب الاميركية اعتصاماً لمناهضي «وول ستريت» من مكان اعتصامهم امام مجلس بلدية لوس انجليس، وألقت القبض على نحو 300 شخص وطوّقت المنطقة. وقال مسؤولون إن نحو مئة من محتجي حركة «احتلوا وول ستريت» على الساحل الشرقي، والتي انبثقت عنها حركات مماثلة في أنحاء الولاياتالمتحدة، أزالوا موقع اعتصامهم في فيلادلفيا بسرعة وبهدوء اول من امس، لكن الشرطة ألقت القبض لاحقاً على نحو 52 شخصاً في أنحاء المدينة لاتهامات تتراوح بين إعاقة الطريق العام ومهاجمة ضابط شرطة. وفي لوس انجليس، طوّقت الشرطة مكان اعتصام حركة «احتلوا لوس انجليس» بعد منتصف الليل اول من امس، وأعلنت أن المحتجين الموجودين في الحديقة أو على الأرصفة او في الشوارع المحيطة بمجلس البلدية يمثلون تجمعاً غير مشروع، وأمرتهم بالتفرّق وإلا سيواجهون الاعتقال بما يتوافق مع أمر بالإخلاء أصدره رئيس البلدية. وكان اعتصام لوس انجليس الذي سمح مسؤولون في البداية ببقائه، حتى بينما سعت مدن أخرى لفضّ اعتصامات مماثلة، واحداً من أكبر الاعتصامات في الساحل الغربي في إطار حركة «احتلوا وول ستريت»، التي تحتج على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. وكان رئيس البلدية انتونيو فيلارايغوسا رحّب في بادئ الأمر بالمحتجين وقدم لهم سترات واقية من الأمطار، لكن بعد أن شكا مسؤولو المدينة من الجريمة ومشاكل صحّية وتلف في الممتلكات، قرر فضّ الاعتصام. وحدد فيلارايغوسا في بادئ الأمر مهلة انتهت الاثنين بعد منتصف الليل، لكن مسؤولي المدينة أحجموا عن تطبيق الأوامر لمدة 48 ساعة، على أمل أن يتفرق المحتجون الذين بلغ عددهم نحو ألفين في ذروة الاعتصام، من تلقاء أنفسهم. اشتباكات بسيطة وجاءت هذه الطريقة بثمارها، وتجنّبت الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع، او رذاذ الفلفل، على خلاف ما حدث لدى فض الاعتصام في اوكلاند ومدن أخرى. وبغض النظر عن حدوث اشتباكات بسيطة في البداية، كانت الحشود تتسم بالهدوء في أغلب الأحوال، وانتهى الجزء الأكبر من العملية قبل الفجر. وتوجهت الشرطة إلى المتنزه مع بدء العملية بكل قوتها وألقت القبض على أي شخص يرفض مغادرة المكان وفككت خيام الاعتصام التي بلغ عددها نحو 500، وكانت تأوي ما بين 700 و800 معتصم. وأكد محتجون أن عملية فضّ الاعتصام لن تكون نهاية الموقف.