بيروت - «الحياة» - شدد البطريرك الماروني نصر الله صفير أمام زواره على ان «استمرار ما يحصل من سلبيات يشكل ضرراً كبيراً على مستقبل لبنان الرسالة الحضارية في هذا الشرق والعالم»، معتبراً ان «الامور ليست على ما يرام»، وزاد: «اننا نسعى لما فيه خير الجميع بقدر ما بإمكاننا». والتقى صفير وفداً إعلامياً قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) انه «جاء لزيارته بعد الاستحقاقات الوطنية الكبرى التي شهدتها البلاد، وفي ظل الأجواء الإعلامية المشدودة التي تهدد صورة لبنان المتعدد الثقافات بالخطر، واضعاً نفسه في تصرفه من أجل صيانة رسالة لبنان الحضارية والثقافية وفي مقدمها حرية التعبير»، ونوّه صفير «بالدور الريادي الذي يلعبه الإعلام في حماية هذه القيم». وأكد صفير امام وفد من لجنة العودة الى بلدة بريح الشوفية برئاسة كاهن الرعية الأب مارون كيوان، ان قضيتهم «مرت عليها الايام وبقيت على ما هي، والناس لا يزالون مهجرين ونحن معكم كي يرجع أبناء بريح الى بلدتهم وكذلك جميع ابناء البلدات المهجرة الى هذه البلدة لكن الامور على ما تعرفون ونعرف جميعاً ليست على ما يرام، ولكننا مثلكم، نريد أن نذكّر الذين تقع عليهم مسؤولية هذا الامر بوجوب الاهتمام به. وإن شاء الله يهتمون للأمر وتعود الامور الى وضعها الطبيعي. لقد خلقنا الله احراراً، ونحن نسعى لما فيه خير الجميع بقدر ما بإمكاننا». وشدد رئيس حركة «التجدد الديموقراطي» الوزير نسيب لحود بعد لقائه صفير على ضرورة «أن يستفيد لبنان من لحظة الانفراج الاقليمي التي نشهدها لتأليف حكومة تجسد آمال المواطنين وتجيب على هواجس جميع الاطراف ولكن تكون لديها القدرة ان تعمل في شكل منتظم ومن دون تعطيل وتؤمّن مصالح المواطنين والخدمات والحياة الكريمة لجميع اللبنانيين»، متمنياً للرئيس المكلف سعد الحريري «التوفيق في مهمته». وحض «جميع الاطراف على تسهيل هذه المهمة في سبيل اجتياز هذه المرحلة الدقيقة». وأكد لحود ان البطريرك «يجسد في هذه اللحظة من تاريخ لبنان رمز الحفاظ على سيادة هذا البلد واستقلاله وعلى الخيارات الوطنية الصحيحة في وجه كل الانتقادات التي تعرض لها والتي لا تمس في شكل من الأشكال المكانة الوطنية والتاريخية التي يتمتع بها بشخصه وبهذا الصرح». وأيد ان «تكون لرئيس الجمهورية القدرة على الترجيح في مجلس الوزراء لتأمين مصالح المواطنين والخيارات الوطنية الصحيحة».