أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الخرج وحوطة بني تميم أول من أمس إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض شوارعهما، ووقوع 12 حادثة أدت إلى إصابة 7 أشخاص بعضهم في حال خطرة، فيما واصلت فرق الدفاع المدني في منطقة جازان أمس نقل معونات إلى 5 قرى عزلتها الأمطار والسيول. وعملت فرق الدفاع المدني في منطقة القصيم على إخراج 43 سيارة احتجزتها تجمعات مياه الأمطار في مواقع عدة. وقال مدير المرور في محافظة الخرج سلطان السهلي ل«الحياة»: «على رغم ارتفاع منسوب المياه في بعض شوارع المحافظة بسبب الأمطار، إلا أن ذلك لم يتسبب في تضاعف عدد حوادث السير، بل انها لم تتجاوز 12 حادثة أول من أمس، في حين أن معدل الحوادث الطبيعي لا يقل عن 35 حادثة في الأحوال العادية»، عازياً ذلك إلى تواضع حركة السير وقت هطول الأمطار، مشيراً إلى وجود خطة طوارئ في مثل هذه الظروف المناخية يتم تفعيلها بالتنسيق مع «الدفاع المدني». من جهته، ذكر مدير مركز هيئة الهلال الأحمر في محافظة الخرج عبدالرحمن المعيبد، أن المركز استقبل أول من أمس 7 بلاغات عن إصابات ناتجة من حوادث كان نصيب طريق حرض الأكبر منها، مشيراً إلى أن معظم المصابين على ذلك كانوا في حال حرجة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الملك خالد. واشتكى المعيبد من نقص الإمكانات: «في مثل هذه الظروف المناخية، نعمد إلى تكثيف الجهود لتلقي البلاغات، وفي حال تضاعف عددها نعمد إلى الاستعانة بالمراكز النظيرة، وكذلك طلب الدعم من الرياض في ظل تواضع عدد السيارات والفرق لدينا»، مطالباً الجهات المعنية بمضاعفة عدد مراكز الهلال الأحمر داخل المحافظة من اثنين إلى أربعة، تماشياً مع الكثافة السكانية والمساحات المترامية للمحافظة، وزيادة عدد الفرق الإسعافية من واحدة لكل مركز إلى اثنتين، بما يسهل خدمة سكان المحافظة. وأكد مدير الدفاع المدني في محافظة الخرج العقيد سعد الراجح عدم حدوث أي أضرار بشرية في البلاغات التي باشرتها فرق الدفاع المدني خلال فترة هطول الأمطار، مشيراً إلى أن جهود فرق الدفاع المدني انصبت على مساندة المحتجزين وإخراجهم وانتشال سياراتهم المتعطلة في المواقع التي ارتفع فيها منسوب المياه. وفي منطقة الرياض، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني الملازم أول محمد التميمي ل«الحياة»، أن الحوادث التي سجّلها الدفاع المدني في منطقة الرياض بسبب الأمطار والسيول خلال اليومين الماضيين بلغت 40 حادثة متنوعة بين تماس كهربائي، وتعطل مركبات بسبب مياه الأمطار أو في الأودية والشعاب، مشيراً إلى أن تعاون الجهات الحكومية الأمنية منها والخدمية المساندة لأعمال الدفاع المدني أسهم في التخفيف من آثار الحوادث. وفي منطقة جازان، لا تزال فرق الدفاع المدني وطائرات الأمن تنقل المعونات إلى القرى التي عزلتها السيول في جبال هروب ومنجد لليوم الثاني. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، أن طائرتين واصلتا لليوم الثاني نقل معونات إلى قرى المعادي وبير ومعدان وضحى وصبان، مشيراً إلى أن 370 أسرة استفادت من هذه المعونات. وذكر محافظ محافظة ضمد محمد بهلول ل«الحياة» أثناء تعزيته أهالي الأطفال الثلاثة الذين غرقوا أثناء سباحتهم في تجمع مياه خلفته مياه السيول أخيراً، أن لجنة مكونة من مسؤولين في المحافظة والدفاع المدني خرجت إلى العبارات التي أغلقتها مخلفات السيول خلال اليومين الماضيين، وجرى التنسيق لفتحها وتسهيل جريان المياه عبرها. ونجحت فرق الدفاع المدني في منطقة القصيم في سحب 43 سيارة احتجزتها تجمعات لمياه الأمطار في أماكن متفرقة. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل في بيان له، أن غرف عمليات الدفاع المدني في المنطقة استقبلت بلاغات تتعلق باحتجاز 43 مركبة في مواقع خطرة رملية أو طينية، وجرى إخراجها وتسليمها لأصحابها في مختلف محافظات المنطقة، إضافة إلى مباشرة تسرب مياه الأمطار لمنزلين تم التعامل معها في حينه وتنفيذ الجانب الوقائي. «تبوك»: توزيع معونة الشتاء br / بدأت الجهات المعنية أمس توزيع معونة الشتاء على المواطنين من سكان محافظات ومراكز وبادية منطقة تبوك على نفقة أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، لمواجهة موجة الصقيع والبرد التي تمر بها المنطقة هذه الأيام. وأوضح وكيل إمارة منطقة تبوك عامر الغرير، في بيان له، أن أمير المنطقة وجه المحافظين ورؤساء المراكز وأعضاء المجالس المحلية ومجلس المنطقة بضرورة الإبلاغ بشكل فوري عن أي شخص بحاجة للمساعدة ومعرفة أحواله، وإيصال هذه المساعدات للمستحقين في أسرع وقت ممكن، ليتمكنوا من الاستفادة منها. وأضاف الغرير أن الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والألبسة الشتوية والأغطية ووسائل التدفئة والخيام توجهت إلى محافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة، وبدأت في توزيع المعونة التي تشمل الأغطية والألبسة الشتوية ووسائل التدفئة والخيام والفرش والمواد الغذائية على المستحقين.