تسابقت الأرجنتين والفيليبين إلى جذب أصحاب الأعمال السعوديين، ودعم أواصر التبادل التجاري، وتنمية المشاريع المشتركة بينهما وبين المملكة، وإيجاد التسهيلات، وتذليل الصعاب أمام الصادرات والواردات في ظل العلاقات الثنائية مع المملكة. وتطرق سفير الأرجنتين خايمي سرخيو سردا خلال ندوة قدمها أول من أمس بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، حول الفرص الاستثمارية في بلاده، إلى مجالات التعاون المحفزة لأصحاب الأعمال في البلدين الصديقين، وفي مقدمها الاستثمار في الأغذية والمشروبات والزراعة والسيارات وقطع الغيار. وبيّن الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن غرفة جدة وفي إطار دعمها لمختلف المشاريع والفرص الاستثمارية ودعم التبادل التجاري بين المملكة ومختلف دول العالم في ظل البيئة المميزة والجاذبة للسوق السعودية فإنها حرصت على تنظيم مثل هذه الندوة التي ركزت على الطاقة المتجددة التي تتبنى مشاريعها، ودعمها حكومة السعودية والتصاميم والمعدات الزراعية والتكنولوجيا الحيوانية والخدمات والسياحة والبرامج وتقنية المعلومات. كما طرح القنصل العام الفيليبيني بجدة يوريل نورمان أر قاريباي أول من أمس عدداً من الفرص الاستثمارية، وبخاصة في المجال الزراعي الذي تشتهر به بلاده على أصحاب الأعمال السعوديين، مستعرضاً أوجه التعاون المشترك بحضور الملحق التجاري بالقنصلية فيصل عبدالله. وذكر أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلاده والمملكة تشهد تطوراً ملموساً في ظل رغبة أصحاب الأعمال الفيليبينيين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالمملكة في القطاعات كافة، نظراً إلى تميز بيئة الاقتصاد والاستثمار في المملكة. وقال: «إن المملكة والفيليبين تربطهما الكثير من المصالح المشتركة في عدد من المجالات، وهي مستمرة في النمو والتطور، وهذه العلاقات القوية مبنية على روافد عدة، منها أن المملكة تعد سوقاً كبيرة للعمالة الفيليبينية في ما وراء البحار، إذ يوجد نحو مليون عامل وعاملة من الجنسية الفيليبينية يلقون كل احترام وتقدير في السعودية. وعدّ المملكة أكبر مصدّر للنفط والمنتجات البترولية للفيليبين، وتستحوذ على النصيب الأكبر من حجم الواردات الفيليبينية النفطية، إضافة إلى وجود لجنة سعودية - فيليبينية مشتركة تعقد اجتماعاتها بانتظام في كلا البلدين، تنتج منها توصيات تلقى التفعيل المطلوب وفق الإجراءات القانونية في كلا البلدين الصديقين. يذكر أن إحصاءات حجم التبادل التجاري بين المملكة والفيليبين خلال ال20 عاماً الماضية تشير إلى أن ميزان التبادل التجاري يميل لصالح المملكة، إذ بلغ إجمالي صادرات المملكة 24,375 بليون دولار تقريباً، كان من أهمها النفط، والمواد الكيماوية والمنتجات البترولية، وبلغ إجمالي وارداتها من الفيليبين نحو 1,067 بليون دولار شملت الملبوسات والأثاث والمواد الغذائية والإلكترونيات ومواد البناء. وأكد أن بلاده تعتبر في نظر المستثمرين الأجانب من أنسب بلدان جنوب شرق آسيا في مجال الاستثمار العقاري والتجاري والصناعي، إضافة إلى التعدين والزراعة بجنوب الفيليبين، نظراً إلى توافر الأراضي الخصبة والموارد، وتعتبر العمالة الفيليبينية عمالة مدربة بشكل جيد ومؤهلة سواء في التخصص أو في التدريب أو التعليم، كما يقيم في الفيليبين لغرض الدراسة عدد من الطلبة السعوديين الذين يدرسون في مجالات مختلفة منها الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والهندسة والطيران المدني وبعض تخصصات الإدارة. من جانبه، بيّن مندورة أن اللقاء كشف عن بحث أصحاب الأعمال دعم أوجه التعاون واستغلال الفرص في مجال استيراد وتصدير الفواكه والخضراوات الطازجة والمجففة والمعلبة والمجمدة والمحلاة ومنتجات اللحوم والأسماك المجمدة والتونة المعلبة، إلى جانب الوجبات الخفيفة (بسكويت - شيبس - مكسرات - كيك - لبان) والمكرونات والصلصات والتوابل من الفيليبين.