القدس المحتلة، فيينا - أ ف ب - اعلن رئيس بلدية باريس برتران دولانويه في القدس تأييده حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة، وذلك في مستهل زيارة للأراضي الفلسطينية تستمر يومين. وقال دولانويه في مؤتمر صحافي «من حق الشعب الفلسطيني أن يحصل على دولة في الأممالمتحدة. انه افضل سبيل لإجراء مفاوضات (سلام مع إسرائيل)»، آملاً بأن تصوت فرنسا في مجلس الأمن إلى جانب دولة فلسطينية كاملة العضوية. وكانت فرنسا أعلنت أنها ستمتنع عن التصويت في حال طرح طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة على طاولة مجلس الأمن في حين أكدت الولاياتالمتحدة أنها ستلجأ إلى حق النقض. وأضاف دولانويه «رغم ذلك، لن اصبح عدواً لدولة إسرائيل»، مؤكداً أن «المستقبل هو أيضاً من حق هذين الشعبين» الإسرائيلي والفلسطيني. وانتقد قرار إسرائيل بتجميد الأموال العائدة إلى الفلسطينيين رداً على انضمام دولة فلسطين إلى منظمة اليونيسكو في نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، مبدياً اسفه ل «حرمان الفلسطينيين ما هو ملكهم». ويزور دولانويه إسرائيل منذ الأحد، والتقى الاثنين نوعام شاليط والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسر في قطاع غزة لأكثر من خمسة أعوام قبل أن يتم الإفراج عنه في 18 تشرين الأول (أكتوبر) في مقابل إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً. كذلك، التقى ذوي صلاح حموري، الفرنسي من اصل فلسطيني المعتقل في إسرائيل منذ آذار (مارس) 2005، معتبراً أن «عدم الإفراج عنه حتى الآن أمر مؤسف للغاية». وكان من المتوقع أن يلتقي دولانويه مساء الثلثاء في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ثم يتوجه إلى أريحا حيث يطلق مشروع تعاون في قطاع المياه. إلى ذلك، اعلن الرئيس النمسوي هاينز فيشر، بعد استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاثنين في فيينا، رفع مستوى الوفد الفلسطيني العام في فيينا إلى «مصاف بعثة ديبلوماسية». وقال فيشر «إنها مبادرة سياسية رمزية» تعكس كيفية «مساهمة النمسا في مصير الفلسطينيين». والتقى عباس أيضاً رئيس الوزراء النمسوي المستشار فيرنر فايمان. وفي خطاب ألقاه مساء في المنتدى الذي يحمل اسم المستشار النمسوي السابق برونو كرايسكي ذي الأصول اليهودية والذي عرف بدفاعه الصلب عن القضية الفلسطينية، انتقد عباس بشدة قرار إسرائيل تجميد سداد أموال الضرائب العائدة إلى السلطة الفلسطينية متحدثاً عن «أزمة حقيقية» قد تفضي إلى «قرار يتعلق بمصيرنا». وجاء القرار الإسرائيلي رداً على قبول عضوية فلسطين داخل منظمة اليونيسكو. وكان عباس اعلن في وقت سابق الاثنين أن رفض حركة «حماس» الاعتراف بدولة إسرائيل قد يكون على جدول أعمال الاجتماعات المقبلة بين حركتي «فتح» و»حماس» في إطار توطيد دعائم المصالحة بينهما. لكنه أوضح أن هذا الموضوع لم يتم التطرق إليه في الاجتماع الأخير الذي ضمه إلى رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل في القاهرة. وأكد عباس أن أي حكومة وحدة وطنية تشكلها الحركتان للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اعلن موعدها في 4 أيار (مايو) المقبل، ستكون «مستقلة» ولن يسيطر عليها أي من الجانبين. وأوضح أن «الحكومة الانتقالية ستضم شخصيات تكنوقراط ومستقلين ... لن تكون حكومة حماس أو فتح بل حكومة مستقلة».