كشفت وزارة الصحة أن الحالات المكتشفة لفيروس نقص المناعة المكتسبة «الايدز» بين السعوديين انخفضت بنسبة 9 في المئة خلال العام الماضي، إذ ظهرت نحو 1121 حالة إيدز جديدة في 2010، ليرتفع العدد التراكمي للحالات المكتشفة إلى 16334 حالة، منها 4458 سعودياً. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن عدد السعوديين في الحالات المكتشفة من الإيدز في العام الماضي 439 حالة، بينما 682 لأشخاص غير سعوديين. وأضاف بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى السعودي لاتحاد الدول العربية في مكافحة الايدز الذي تنظمه المملكة: «بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالايدز منذ 26 عاماً وحتى نهاية العام الماضي 16334حالة منها 4458 سعودياً». وتابع: «تشكل الفئة العمرية المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» من السعوديين المكتشفين في العام الماضي من 15 عاماً حتى 49 سنة 83 في المئة، بينما بلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفات والمسجلة من السعوديين 4 إلى امرأة واحدة»، مشيراً إلى أن تلك الحالات تتطابق مع نمط التوزيع الجنسي المعروف عن المرض في المملكة للأعوام السابقة، إذ لا تزال معظم الحالات المكتشفة بين الرجال. وذكر أن البرنامج الوطني لمكافحة الايدز نفذ الإستراتيجية الوطنية للتوعية بآثار وأخطار مرض الايدز بالتعاون مع قطاعات حكومية وخاصة ناشطة في هذا المجال، لافتاً إلى أن برنامج مراكز الفحص الطوعي في مدن المملكة لها أثر كبير في زيادة اكتشاف الحالات الكامنة في المجتمع، وتقديم الرعاية الطبية والمعالجة بأحدث الأدوية المضادة للفيروسات المسببة للمرض من فريق متكامل من الأطباء والكوادر الطبية الأخرى. وأكد أن هناك 8 مراكز متخصصة طاقم متكامل من الاختصاصيين في المجال النفسي والاجتماعي، الذي يقدم خدماته بسرية وكفاءة عالية لكل المترددين على تلك المراكز. وقال: «ساعدت المعاملة الحسنة والسرية التامة في تقليل الوصمة المصاحبة للمرضى والمصابين ب»الإيدز»، الذي بدوره شجع في تحفيز عدد من المواطنين لطلب خدمة الفحص والإرشاد من هذه المراكز طواعية»، مشيراً إلى أن الوزارة لديها برامج وأنشطة لمكافحة الفيروس، وتشتمل على الترصد والمراقبة الوبائية والكشف المبكر عن الإصابة به.