انخفضت الحالات المكتشفة لمرضى نقص المناعة المكتسبة " الإيدز" بين السعوديين في العام 2010 بنسبة تقل ب9% عن الحالات المكتشفة للعام 2009م وبنسبة 13% عن الحالات المكتشفة للعام 2008م حيث تم اكتشاف 1121 حالة إيدز جديدة عام 2010م . وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن عدد السعوديين شكل (439) حالة وغير السعوديين (682) حالة . وأبان الدكتور زياد ميمش بمناسبة انعقاد الملتقى السعودي لاتحاد الدول العربية في مكافحة الإيدز الذي بدأ اليوم في الرياض أنه بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالايدز منذ بداية عام 1984 و حتى نهاية عام 2010م ( 16334حالة) منها ( 4458 سعودي ) و( 11876 غير سعودي) ويلاحظ أن نسبة غير السعوديين تمثل الثلاثة أضعاف تقريباً مقارنةً بالسعوديين. وأضاف تشكل الفئة العمرية المصابة بالإيدز من السعوديين المكتشفين في عام 2010م (15-49 سنة) 83 % (362 حالة من أصل 439 ) ، وبلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفات والمسجلة من السعوديين خلال عام 2010م 4: 1 تقريباً ، وهذه تتطابق مع نمط التوزيع الجنسي المعروف عن المرض بالمملكة للأعوام السابقة، حيث ما زالت اغلب الحالات المكتشفة بين الرجال. وأفاد أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز نفذ الإستراتيجية الوطنية للتوعية بآثار وأخطار المرض بالتعاون مع قطاعات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال. وأشار إلى أنه كان لتشغيل البرنامج لمراكز الفحص الطوعي بمدن المملكة كبير الأثر في زيادة اكتشاف الحالات الكامنة في المجتمع وتقديم الرعاية الطبية والمعالجة بأحدث الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المسببة للمرض من قبل فريق متكامل من الأطباء والكوادر الطبية الأخرى الذين تم تدريبهم بكفاءة عالية على آخر ما توصل له العلم في مجال علاج مصابي ومرضى الإيدز مشيراً إلى أنه يوجد بهذه المراكز العاملة في ثمانية مراكز متخصصة طاقم متكامل من الأخصائيين في المجال النفسي والاجتماعي الذي يقدم خدماته بكل سرية وبكفاءة عالية لكل المترددين على هذه المراكز وقد ساعدت هذه المعاملة الحسنة والسرية التامة في تقليل الوصمة المصاحبة للمرضى والمصابين به والذي بدوره شجع في تحفيز عدد ليس بالقليل من المواطنين لطلب خدمة الفحص والإرشاد من هذه المراكز طواعية وساهم ذلك في ازدياد نسبة التردد على هذه المراكز. ولفت النظر إلى أن الوزارة لديها برامج وأنشطة لمكافحة الإيدز تشتمل على الترصد والمراقبة الوبائية والكشف المبكر عن الإصابة بالايدز والأمراض المنقولة جنسيا .