لا يجد المدوّن محمد العمر _AL3MR@ حرجاً في قول رأيه بصدق، و«حدة» أحياناً، وقسوة غالباً على موقع «تويتر» للتعبير عن موقفه من أمر ما، أو إعلان مشاعره «الحقيقية» تجاه الأشخاص (حتى وإن كانت كرهاً يأط القلب من غيضه)، أو تحليله الصريح لبعض التحركات والتصرفات التي تصدر من مشايخ ومفكرين وأدباء ودعاة ومشاهير، ولو أدى الأمر إلى حجبه أو معاقبته ب«بلوك»، إذ يصر على أن يصدح بقوله، من دون أن يلقي بالاً للنتيجة المترتبة على هذا «الصدح». وعلى رغم كثرة نقرات «الحجب» التي تطاول معرفّه على موقع «تويتر»، التي ينقرها المختلفون معه أو المختلفون عنه، إلا أن العمر يفوز بثقة أكثر من ألفي متابع، هم مزيج من نخب ثقافية، وإعلاميين، وشباب مغمورين، لكنهم وفقاً للعمر «رائعين ومميزين وجريئين». معتبراً تغريداته تماثيل من شمع «روحها: أن يقرأها العقلاء». ويسجل العمر بين فترة وأخرى اعترافاته في «تغريدات» متوالية، يقول فيها كل شيء ويضرب في كل اتجاه، آخرها كان اعترافه بأنه مصدوم من تستطيح وبساطة كثيرة من الرموز بعد أن عراهم «تويتر»، يا إلهي تغريداتهم تغريدات طفل في الخامس الابتدائي»، وأعترف في «تغريدة» ثانية: «أمقت النفاق والمنافقين مع إني أنافق أحياناً، لكنني «أوسع» صدري واسميها: مجاملة». وفي تغريدة ثالثة يقول العمر: «اعترف بأنني لا أشاهد القناة الأولى إلا عند دخول رمضان، وليلة العيد لأسمع أغنية: ومن العايدين». وعن نفسه يقول: «اعترف أني مريض بداء الغرور، لكنني لا أريد الشفاء منه، الغرور مرض لكن الاعتراف به مجازفة، واعتقد انه لابد من بعض الغرور لكل إنسان كي يبقى نبيلاً»، ويمضي في اعترافاته: «أكره البرد والحر والشتاء والصيف والسفر والبقاء والليل والنهار لكنني أحاول أن أتكيف»، وفي «تغريدة» سياسية خاطفة يعترف العمر أنه «مهما حصل الآن لمصر فأنا متفائل». ويبدو أن العمر ليس على وفاق مع «العمل» المحكوم بساعات حضور وانصراف، ف«الدوام» من منظوره الخاص «لو كان رجلاً لقتله السعوديون من زمان، ولو كان الدوام امرأة لكانت عصبية قبيحة، لو أنه رئيس لكان ديكتاتوراً، ولو كان قسيساً لصار مزواجاً». ويفصح العمر في تغريدات قصيرة عن إيمانه بحاجتنا «لكل دين الرسول كما نزل حديث عهد بربه جديداً متصلاً بالسماء دون إضافات العلماء والساسة والسلف والخلف والتلف»، ويضيف: «الرسول عليه السلام كان سمحاً متسامحاً محباً، تركنا تقديسه وقدسنا الأئمة والفقهاء وشيوخ الإسلام»، واصفاً ذلك ب«الغلو السلبي». كما يعترف بأنه مرّ ب«الصحوة» و«صحا منها».