اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة أربعة صحافيين خلال الأيام القليلة الماضية، هم رئيس تحرير وكالة «النهار» الإخبارية هاني الآغا ومراسل وكالة «أسوار برس» الإخبارية زياد عوض، ومحمود البربار، وصلاح أبو صلاح. وقالت عائلة الآغا ل «الحياة»: «تم اعتقال هاني من معبر رفح أثناء عودته إلى القطاع» الخميس الماضي، مضيفة أن «عناصر من الأمن الداخلي جاءت إلى المنزل وأخذت جهاز الحاسوب الخاص به». كما أشارت عائلة البربار إلى «اعتقال محمود من منزله الخميس الماضي، وتم أخذ الحاسوب الشخصي وهاتفه الخليوي». وقالت زوجة عوض ل «الحياة» إنه «تم اعتقال زياد من منزله مساء الثلثاء الماضي وتم أخذ جهاز الحاسوب الشخصي وجهازي حاسوب وآلتي تصوير فوتوغرافيتين وجهازه الخليوي». وكان الأمن الداخلي اعتقل أبو صلاح قبل نحو أسبوع كما قالت زوجته ل «الحياة»، مشيرة إلى أن «الأمن الداخلي اعتقل صلاح أياماً عدة مطلع الشهر الجاري وتم إطلاقه عشية عيد الأضحى». إلى ذلك، سطا مجهولون على المقر الرئيس لوكالة «سما» الإخبارية في مدينة غزة صباح أمس، وسرقوا آلة تصوير تلفزيوني وآلتي تصوير فوتوغرافي وعدستي آلة تصوير فوتوغرافي ونظام إضاءة بكلفة قدرها نحو 15 ألف دولار. وقال الصحافي حكمت يوسف الذي يعمل محرراً في الوكالة إن «العاملين فوجئوا صباح (أمس) بأن باب المقر مفتوحاً على مصراعيه، بعد فتحه من دون اللجوء إلى كسره، وأن اللصوص سرقوا الآلات المذكورة، في حين لم يسرقوا أجهزة حاسوب أو غيرها موجودة في المقر وتركوا الباب مفتوحاً وغادروا». وأضاف أنه «تم إبلاغ الشرطة التي حضرت للتحقيق في الحادث». واستنكر صحافيون وحقوقيون بشدة هذا «الاعتداء الآثم» واعتبروه «تعدياً خطيراً على وكالة مهنية وحرية الصحافة»، وقال: «المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية» الذي يعنى بالدفاع عن حرية الصحافة إن «الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وتعرضت مقار مؤسسات صحافية ومنظمات أهلية للسرقة خلال الأشهر الأخيرة»، من بينها مقر المعهد. وأشار المعهد في بيان إلى أنه «لم يتم الكشف عن الجناة في سرقة مقره وعدد من الحوادث المشابهة» حتى الآن. وطالب الشرطة ب «التحقيق الجدي في سرقة مقره ووكالة سما وغيرها من المقار، وتشديد الحراسة الشرطية على مؤسسات الصحافة والمجتمع المدني وقطع دابر اللصوص وتقديمهم إلى العدالة كي يعود الأمن والاستقرار إلى المجتمع».