قال أهالي الطفل ساري ساعود انه «استشهد برصاص مجموعات إرهابية مسلحة» في مدينة حمص وسط البلاد، نافية صحة ما نقلته فضائيات عربية من انه «استشهد برصاص الجيش العربي السوري». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس عن والدة الطفل ساري (10 سنوات) ساعود قولها :»من قتل ابني هم مجرمون إرهابيون استهدفوه برصاصهم الغادر، عندما كان يقف أمام بقالية. ولو كان الجيش موجوداً لما حدث ما حدث لأن الجيش هو من كان يحمينا من هؤلاء الإرهابيين وعندما خرج من داخل الحارات بدأ الإرهابيون بقتلنا». ونقلت «سانا» عن الشيخ جمال الجمال خال ساري قوله إن الفضائية التي زعمت أن الجيش وراء مقتله هي «قناة الإرهاب والتضليل التي تستغل دماء الأطفال وهم استغلوا دم الطفل ساري الذي قتله المجرمون والإرهابيون والذي ما كان ليحصل لو كان الجيش موجوداً». وقال الشيخ جمال في مقابلة مع التلفزيون الحكومي إن «الشعب السوري لن يستسلم ولن يتنازل وسورية، ستبقى جذورها ضاربة في الأرض وشامخة بشعبها ووحدتها الوطنية»، داعياً إلى «محاسبة القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم وإلى دخول الجيش إلى الحارات وبخاصة منطقة شارع القاهرة وحي البياضة لتخليصهما من المجرمين والإرهابيين الذين يعيثون فساداً فيهما». وزاد أن «دم الشهيد الطفل ساري ساعود امتزج بدم الشهيد سارية حسون نجل مفتي الجمهورية (الذي قتل على ايدي مجموعات مسلحة قبل أسابيع) ليؤكد وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه». ونقلت الوكالة السورية عن «أقارب ساري، دعوتهم أعضاء مجلس إسطنبول (المجلس الوطني السوري) الذي حاول أحد أعضائه استغلال دم الطفل على شاشة الجزيرة والقول إن قلبه تقطع عليه، إلى سحب مسلحيهم وإرهابييهم من حمص ووقف دعمهم بالسلاح والمال». إلى ذلك، أفادت «سانا» بأن «الجهات المختصة اشتبكت في محافظة حمص خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة، مع عدد من عناصرها في ريف القصير، وتمكنت من قتل 12 مسلحاً بينهم أخطر المطلوبين وضبط أسلحتهم. كما داهمت الجهات المختصة بناء على التحري والمتابعة أحد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة واعتقلت عدداً كبيراً منهم إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر». وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بثت الوكالة الرسمية أن «دورية لحماية أنابيب النفط بين معرشورين والغدفة تعرضت لهجوم من قبل مجموعة إرهابية مسلحة فاشتبكت معها ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر المجموعة ومصادرة سيارة كان يستقلها المسلحون عثر داخلها على ذخائر وأسلحة بينها رشاش من نوع بي كي سي كما أسفر الاشتباك عن إصابة أربعة من عناصر الدورية».