نيويورك - أ ف ب - أفادت الاممالمتحدة أمس أن هناك حالياً نحو مليون ونصف مليون سوري في حاجة إلى مساعدة غذائية لتأمين قوتهم اليومي، في حين رأت أن لا حاجة في الوقت الحاضر لإقامة ممرات إنسانية وفق الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا. وقالت رئيسة العمليات الإنسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس في بيان: «مع تنامي الحاجة إلى مزيد من المواد الغذائية، طلب الهلال الأحمر السوري دعماً إضافياً لإطعام نحو 1.5 مليون شخص». وأوضحت أن الهلال الأحمر بمساعدة منظمات سورية أخرى كان قادراً حتى الآن على تأمين القسم الأكبر من المساعدات الغذائية في سورية. وأشارت إلى أن نحو ثلاثة ملايين سوري من أصل مجمل السكان البالغ عددهم 20.5 مليون يتأثرون بالقمع الجاري ضد الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد منذ آذار (مارس) الماضي. وأجبر آلاف السوريين على اللجوء إلى لبنان وتركيا، في حين غادر آخرون مدنهم حيث توجد اضطرابات، للسكن لدى أقارب أو أصدقاء في مناطق أخرى. ولفتت إلى أن «الأممالمتحدة مع شركائها غير قادرة في الوقت الحاضر على تقدير الحاجات الفعلية للسكان». لكنها رفضت فكرة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إقامة ممرات إنسانية في سورية، أو فكرة إقامة مناطق إنسانية فعلية. وأضافت: «حتى الآن الحاجات الإنسانية المعروفة في سورية لا تبرر آليات من هذا النوع. وقبل مناقشة هذه الخيارات من الضروري أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الحاجات المحددة للسكان وفي اي مكان».