انضمت قطر والإمارات والكويت الى الهيئة المغربية للاستثمار السياحي «وصال كابيتال» التي أعلِن إنشاؤها مساء اول امس في الرباط، وهي صندوق استثماري سيقام بشراكة خليجية-مغربية، بين القطاعين العام والخاص، لتمويل مشاريع سياحية كبيرة في المغرب استعداداً لاستقبال 20 مليون سائح سنوياً بحلول نهاية العقد الجاري. وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس بمشاركة امير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير المال الكويتي الشيخ مصطفى جاسم الشمالي، اضافة الى شقيق ملك المغرب مولاي رشيد، مراسيم التوقيع على عقد الشراكة لانشاء «وصال كابيتال»، التي يشارك فيها من الجانب المغربي «صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية»، ومن الجانب الخليجي كل من «قطر القابضة» و «آبار» الإماراتية، وصندوق «الأجيال» الكويتي الحكومي. وتعتبر السياحة أكبر مصدر للاستثمارات الاجنبية في المغرب، وهي تمثل نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي، وتتطور بواقع 12 في المئة سنوياً ويعمل فيها نحو مليون شخص. والمغرب هو ثالث دولة سياحية في جنوب البحر المتوسط، بعد تركيا ومصر، واستقبل هذه السنة قرابة 10 ملايين سائح غالبيتهم من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية، جلبت لخزانة الدولة نحو ثمانية بلايين دولار إيرادات. وتسعى الرباط الى ضخ نحو 100 بليون درهم مغربي (13 بليون دولار) في مشاريع استثمار مختلفة على امتداد العقد الجاري، وتراهن على استثمارات عربية وأوروبية. وتهدف الخطة الى بناء عشرات الفنادق الراقية والقرى السياحية على الشواطئ وفي سفوح الجبال لتوفير 200 الف غرفة مصنّفة، تكفي لاستقبال 20 مليون زائر سنوياً، بما يسمح للمغرب باحتلال إحدى المراتب ال 20 الأولى من ضمن الدول الأكثر طلباً للزيارة عالمياً. وكانت دول الخليج طلبت انضمام المغرب اليها، الى جانب الاردن، في اطار توجه اقليمي جديد، للدفع بالتعاون العربي نحو مزيد من الاندماج الاقتصادي والسياسي والامني في اطار تداعيات الربيع العربي.