قال وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، أن الوزارة تعمل وفق الخطط الآنية والمتوسطة والطويلة المدى لتنفيذ خطوط نقل إستراتيجية للمياه تربط مناطق المملكة. وأضاف خلال توقيع اتفاق تنفيذ شبكة خطوط قيمته نحو سبعة ملايين دينار (10 ملايين دولار)، ممولة بالكامل من «بنك الإعمار الألماني» أن «الاتفاق يأتي في سياق خطط نقل كميات مياه الديسي إلى مناطق الشمال، خصوصاً محافظتي جرش وعجلون، بما يلبي حاجاتهما المائية في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها بسبب ارتفاع أعباء اللجوء السوري». وأشار إلى أن هذه الخطوط تأتي ضمن مشاريع الحزمة الأولى للوزارة التي يتوقع إنجازها بحلول العام المقبل، والتي ستكون من أهم المشاريع المائية في مناطق الشمال لدورها الكبير في تلبية أي ارتفاع في الطلب على المياه. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاريع إلى تأهيل مقدرات قطاع المياه، خصوصاً الخطوط الناقلة ومحطات الضخ وبناء خزانات مياه بسعات كبيرة واستخدام تقنية الضخ الانسيابي، ما يخفض فاتورة الطاقة ويعزز كفاءة التزويد، خصوصاً في المناطق الأكثر اكتظاظاً نتيجة اللجوء السوري. ولفت الناصر إلى بدء تنفيذ خطوط نقل حيوية لكل من محافظتي عجلون وجرش، تشمل تنفيذ خط من خزان حوفا في اربد إلى عجلون ينقل أكثر من 10 ملايين متر مكعب من المياه، وخط رئيس آخر من محطة ام اللولو في المفرق مروراً بمحطة حوفا إلى خزان جرش الرئيس لنقل أكثر من 13 مليون متر مكعب من المياه. وأشارت الوزارة إلى أنها سعت بكل إمكاناتها الى تحسين الوضع المائي في المناطق كافة، مؤكدة وجود مشاريع أخرى تهدف إلى ربط محافظات الكرك والطفيلة بشبكة الناقل الوطني، بما يحدث نقلة نوعية ويحسن خدمات المياه في مناطق الشمال والوسط والجنوب، إلى جانب تطوير الخدمات التي تقدمها سلطة المياه وإداراتها وتعزيز جهودها للارتقاء بمستوى الخدمة واستجابة للظروف الطارئة التي شهدتها معظم المناطق. وطمأن الناصر المواطنين إلى أن الوزارة رسمت خططاً متوسطة وطويلة الأجل لتحقيق الراحة المائية للمواطنين، مشيداً بتعاونهم وجهودهم، وداعياً إلى مساندة الوزارة بحملتها لحماية المياه من الاعتداءات التي وصلت سابقاً إلى حد يهدد الأمن المائي وينذر باحتمال عدم توافر كميات مياه للاستثمارات والاستخدمات المختلفة خلال 10 سنين، لولا جهود الحكومة. وأكد أن الوزارة حققت انجازات كبيرة ووفرت مئات الآلاف من الأمتار المكعبة الصالحة للشرب التي كانت تستخدم بشكل غير مسؤول، ووجهتها إلى المناطق التي عانت خلال الفترة الماضية من نقص في كميات المياه، ما انعكس على كفاءة التزويد للمواطنين. ودعا المواطنين إلى توسيع التخزين المائي في المنازل والحفاظ على كل قطرة ماء نظراً إلى الكلفة العالية التي تتحملها إدارة قطاع المياه لإيصالها للمواطن وتنفيذ الصيانة الدورية اللازمة للمرافق المائية الداخلية، والتعاون المسؤول مع كوادر المياه والصرف الصحي بما يحقق الأهداف المنشودة للجميع. وأكد الناصر اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة متطلبات الصيف بطريقة معقولة وضمن الإمكانات المتاحة، مشدداً على أهمية تعاون المواطنين لحماية المقدرات المائية. وأشار إلى بدء تنفيذ مشاريع مائية مهمة وبكلفة مرتفعة عبر مقاولين أردنيين، سيكون لها أثر واضح في تحريك سوق الإنشاءات وإيجاد فرص عمل للأردنيين. وأشاد بدعم «بنك الإعمار الألماني» لتمويل عدد من مشاريع المياه والصرف الصحي.