لا تتذكر الطالبة وداد الرشيدي التي ترقد في مستشفى الملك خالد العام أي شيء عن الحادثة المأسوية التي تعرّضت لها مع زميلاتها الدارسات في جامعة حائل الأحد الماضي وأدت إلى وفاة 12 طالبة. وذكر مختار الرشيدي شقيق وداد ل «الحياة»، أن شقيقته بدأت تصحو من تأثير المخدر أمس، مشيراً إلى أنها لم تشعر بالحادثة لأنها كانت نائمة وقت حدوثها، وعندما استيقظت أمس وجدت نفسها في المستشفى. وأضاف أنها لا تعلم شيئاً عن زميلاتها اللاتي قضين جميعاً نتيجة الحادثة، مشيراً إلى أنها كانت تضطر إلى أن تصحو عند الساعة الثالثة فجراً، لأن الحافلة التي تقل الطالبات تنطلق من مدينة الحليفة عند الثالثة والنصف كي تصل إلى جامعة حائل التي تبعد أكثر من 210 كيلومترات في الوقت المحدد، مضيفاً أن 15 حافلة لنقل الطالبات تنطلق يومياً من مدينة الحليفة إلى جامعة حائل. إلى ذلك، اتصل وزير الصحة بذوي الطالبة المصابة، واطمأن على صحتها بعد تعرّضها لكسر في عظم الفخذ الأيمن وكدمات متفرقة. كما زار المدير العام للشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي الناجية الوحيدة من الحادثة أول من أمس. ووجّه الطاقم الطبي القائم عليها بتقديم الخدمات الطبية اللازمة لها حتى تستعيد صحتها وتعود إلى منزلها. وجسّد مختار الرشيدي (شقيق وداد) ما تعرضت له الطالبات الأحد الماضي بأبيات شعر قال فيها: صباح يوم الأحد كنه من الليل اليوم الأسود يالله ان لا تعيده كم شايبن راحت دموعه هماليل وكم من عجوزن فاقده من فقيده وكم من خواتن كفنوهن مقابيل يالله عساهن من ممات الشهيده في حادثن من طاح منهن فلا شيل فجيعتن لهل الحليفة وكيده اثنا عشر بنتن دماهن كما السيل لو ان كل انسان يكتب وعيده يا سيدي في جوفنا حرقت الويل ميتين قرية والنواقص عديدة مستشفيات وجامعاتن خماليل وعنا المدينة بالمسافة بعيدة اليا لفانا الخير ياتيه تبديل واخر امر مستشفى ولف قيده وانتم هل الذمة ترى العمر تحصيل يوم ان عض الخلق وده يعيده نبغى السبب من دون كتمه وتهميل وقولوا الحقيق واكتبوا بالجريدة