اتهم السعودي بندر خلف العنزي، السلطات السورية بنبش قبر ابنه حسين، الذي قُتل في مدينة حمص، مطلع الأسبوع الجاري، وإخراج جثته، ونقلها إلى مكان مجهول، موضحاً أنه أبلغ السفارة السعودية في دمشق بذلك، مطالباً بنقل الجثة إلى السعودية، بعد أن كان وافق على دفنها في حمص. فيما تلقى الأب، اتصال تعزية من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. أعرب فيه عن تعازيه لوالد المتوفى وأسرته، وسأل الله أن «يجبر مصابهم ويعوضهم خيراً، ويلهمهم الصبر والسلوان». وأعرب العنزي، عن شكره للأمير محمد بن فهد، على مواساته في مصابهم، سائلاً المولى العلي القدير أن «يجزيه خير الجزاء». وقال العنزي، في تصريح ل «الحياة»: «تلقيت اتصالاً هاتفياً اليوم (أمس الأربعاء) من شقيق زوجتي في حمص، أبلغني أنه بينما كانوا في زيارة إلى قبر حسين، بعد يوم من دفنه، اكتشفوا أن القبر حُفر من جانب الأمن السوري، وأنهم أخرجوا الجثة، ونقلوها إلى مكان مجهول». وبادر الأب بالاتصال في السفارة السعودية في دمشق، وطالبهم بالتواصل مع الجهات السورية، لمعرفة أسباب نبش القبر، وأخذ الجثة منه. وطالب ب «نقل الجثة إلى السعودية». وكان مصدر مسؤول في السفارة السعودية في دمشق، علق على حادثة مقتل حسين العنزي، فجر يوم الاثنين الماضي، فيما كان يزور أقاربه في مدينة حمص، موضحاً أنهم لم يتلقوا أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة». وأضاف أن «المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة في هذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة. وسنتابع ذلك معها». يُشار إلى أن العنزي، قُتل بإطلاق النار عليه عند نقطة تفتيش أمنية في حمص، فيما كان يهم بمغادرة سورية. التي وصل إليها قبل أيام، لزيارة أخواله السوريين، الذين يقطنون مدينة حمص. بيد أن تردي الأوضاع الأمنية، دفعه إلى الإسراع في المغادرة. ويدرس العنزي الهندسة الميكانيكية في بريطانيا، ضمن برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، ومضى على دراسته هناك ثلاث سنوات، تبقى له لإنهاء دراسته سنة واحدة فقط».