نوسا دوا (إندونيسيا)، طهران - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - غداة إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية النشاطات النووية الإيرانية، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون أن طهران تعاني الآن من «عزلة تامة غير مسبوقة»، فيما أبلغ مسؤول غربي رفض كشف اسمه صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على قطاع البتروكيماويات في إيران من اجل زيادة الضغط عليها. تزامن ذلك مع بدء الجيش الإيراني مناورات تستمر أربعة ايام لاختبار دفاعاته، وسط تزايد التهديدات الأميركية والإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا فشلت باقي الوسائل في منع نشاطاتها النووية. وقال دونيلون خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لأندونيسيا: «سياستنا لتحويل إيران إلى بلد منبوذ بسبب سلوكها تحقق نجاحاً، ونؤكد أننا نتقاسم مع روسيا والصين هدف عدم رؤيتها تتحرك نحو تطوير أسلحة نووية». واعتبر أن الأهم بالنسبة إلى واشنطن أن إيران «بدأت تفقد دعم البلدان العربية والإسلامية. وزاد: «درجة العزل غير مسبوقة، ويدرك الإيرانيون ذلك جيداً». وعلى رغم عدم ظهور مؤشرات لإحراز أوباما، خلال محادثاته الأخيرة مع نظيريه الصيني هو جينتاو والروسي ديميتري مدفيديف، تقدماً على صعيد فرض الأممالمتحدة مزيداً من العقوبات على إيران، كشف مسؤول غربي أن الإدارة الأميركية ستعلن هذا الأسبوع رزمة عقوبات جديدة على قطاع البتروكيماويات الإيراني تُبنى على إجراءات حالية متخذة ضد قطاعي الغاز والنفط لديها، وتهدف إلى الحدّ من الاستثمارات الأجنبية في منشآتها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن المسؤول قوله إن «الولاياتالمتحدة تسعى الى منع الشركات الأجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الإيرانية من خلال التهديد بحرمانها من دخول السوق الأميركية». وتوقع أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن، على رغم معارضتها تاريخياً لعقوبات أميركية «تتجاوز أراضيها» ضد الشركات الأوروبية. وفيما تتزامن هذه الفكرة مع موجة توقعات جديدة لوسائل إعلام إسرائيلية باحتمال ضرب تل أبيب المنشآت النووية لطهران، باشر الجيش الإيراني مناورات حربية تمتد على مساحة 800 ألف كيلومتر مربع شرق البلاد، وتهدف إلى اختبار أداء الوحدات في إنشاء مراكز قيادة أساسية وثانوية وأخرى لوحدات الرد التكتيكي والسريع.