قالت مصادر ان الولاياتالمتحدة تعتزم معاقبة صناعة البتروكيماويات الايرانية سعيا لزيادة الضغط على طهران بعد توفر ادعاءات جديدة باحتمال سعيها لامتلاك اسلحة نووية.وقالت المصادر المطلعة على هذا الامر ان واشنطن تريد ان ترسل اشارة قوية بعد ان اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني قال ان ايران تعمل على ما يبدو على تطوير قنبلة نووية وانها مازالت تنفذ ابحاثا متصلة بهذا الامر. واضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم نشر اسمها انه قد يتم الكشف عن هذه العقوبات يوم الاثنين.وقالت ان الولاياتالمتحدة تتطلع لايجاد وسيلة لمنع الشركات الاجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الايرانية بالتهديد بحرمانها من دخول السوق الامريكية. وعلى الرغم من ان الدول الاوروبية تستاء تاريخيا من مثل تلك العقوبات الامريكية»المتجاوزة لاراضيها» والتي تسعى لمعاقبة الشركات الاوروبية فقد قالت المصادر انه في هذه الحالة فمن المرجح ان تحذو الدول الاوروبية نفسها حذو الولاياتالمتحدة رغم ان ذلك لن يكون بشكل فوري. ويحظر على الشركات الامريكية الاتجار مع ايران. ومن ثم فان الحملة الامريكية تستهدف الشركات الاجنبية من خلال جعلها تختار بشكل فعلي بين العمل مع صناعة البتروكيماويات الايرانية او القيام بنشاط في السوق الامريكية الواسعة. ولم يتضح ما تعتزم سلطات ادارة الرئيس باراك اوباما تنفيذه لفرض العقوبات او كيف والى اي مدى على وجه الدقة ستلحق الضرر بقطاع البتروكيماويات الايراني. وتأتي مناقشة هذه الفكرة وسط موجة جديدة من توقعات وسائل الاعلام الاسرائيلية بشأن احتمال توجيه اسرائيل ضربة عسكرية في محاولة لتدمير المنشات النووية الايرانية. وتشك الولاياتالمتحدة في ان ايران ربما تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير اسلحة نووية. وتصر ايران على ان برنامجها سلمي تماما. وزاد القلق من البرنامج النووي الايراني بعد ان نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات مخابرات الاسبوع الماضي تشير الى ان ايران قامت بابحاث وتجارب من اجل امتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية. وادانت ايران النتائج التي توصلت اليها الوكالة بوصفها»غير متوازنة» و»ذات دوافع سياسية.» وتنفي ايران انها تريد حيازة اسلحة نووية. وادى هذا التقرير الى زيادة التوترات في الشرق الاوسط وادى الى مضاعفة الدعوات في العواصمالغربية من جديد لتشديد العقوبات على طهران. وقالت المصادر المطلعة على الامر انه جرت ايضا مناقشة العقوبات على القطاع المالي الايراني. وعلى الرغم من اعلان مسؤولين امريكيين الاسبوع الماضي ان فكرة عزل البنك المركزي الايراني مستبعدة تماما الان قال مصدر ان هناك تفكيرا في فرض مزيد من الاجراءات المحدودة.وقال»هناك عدم رضا في القيادة عن فكرة انه اما كل شيء او لا شيء..(وانه في حالة كل شيء) فاننا نضر انتعاشنا الاقتصادي.»التعليمات التي اعطيت هي البحث عن سبل اخرى محتملة.»وقالت المصادر ان الولاياتالمتحدة تعترض على محاولة عزل البنك المركزي الايراني تماما بسبب الخوف من ان هذا قد يؤدي الى رفع اسعار النفط بشكل كبير مما قد يعرض الانتعاش الامريكي للخطر.وتسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون ولاسيما بريطانيا وفرنسا والمانيا الى التوصل لسبل زيادة الضغط على ايران دون اللجوء الى مجلس الامن الدولي حيث من شبه المؤكد ان تعترض عليها روسيا والصين.واجاز مجلس الامن الدولي اربعة قرارات تفرض عقوبات على ايران ولكن كلا من روسيا والصين اوضحت اعتراضها على الذهاب الى مدى ابعد في الوقت الحالي.