جدّدت منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة تحذيرها من تعرضها ل»مجزرة جديدة على غرار ما حدث في نيسان (ابريل) الماضي»، إثر تأكيدات رسمية لإنهاء وجود عناصرها في العراق. وبعد يوم من تظاهرات ضدها قرب معسكر اشرف الذي تقيم فيه. وأكد محمد اقبال، وهو احد المسؤولين البارزين في معسكر «اشرف» ل «الحياة» ان «الحكومة العراقية تستعد لارتكاب مجزرة جديدة مماثلة لمجزرة نيسان (ابريل) الماضي اثر اقتحام قوات من الجيش والشرطة المعسكر والاعتداء على عناصر المنظمة، ما تسبب بقتل وجرح العشرات». واشار محمد اقبال الى ان «الحكومة العراقية تسعى الى تغطية ازماتها السياسية بلفت الانظار الى وجود منظمة مجاهدين خلق وفق املاءات ايرانية بحتة». واضاف ان «وجود المنظمة انساني وعلى المنظمات الانسانية والدولية استخدام صلاحياتها في الدفاع عنها وتوفير الحماية اللازمة لها للحيلولة دون ارتكاب مجزرة وسقوط ضحابا ابرياء لجأوا الى العراق». وكان اعضاء في «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي طالبوا بالتعامل مع عناصر المنظمة باعتبارهم لاجئين سياسيين، وشددت الناطقة باسم «القائمة العراقية» ميسون الدملوجي على ضرورة « احترام حقوق سكان معسكر اشرف باعتبارهم لاجئين سياسيين والتعامل معهم على اساس مبادىء حقوق الانسان ، وان يتذكر السياسيون العراقيون بأنهم كانوا يوماً من الايام لاجئين في دول العالم التي كانت تحترم وجودهم»، داعية الى ان «لا يساء الى سكان «اشرف» تنفيذاً لرغبات ايرانية او غير ايرانية»، فيما اكد النائب عن القائمة خالد العلواني «دعم العراقية للمطالبة باخراج سكان «اشرف» لو أن ذلك مطلب جماهيري ، لكنه مطلب ايراني بحت». وتأتي التحذيرات اثر اعلان وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني، عزم الحكومة على انهاء معسكر اشرف الذي يضم اعضاء وعائلات في المنظمة المعارضة للنظام الايراني، فيما اصدرت بعثة الأممالمتحدة في العراق بياناً دعت فيه :»إلى حماية سكان المعسكر من عمليات الترحيل والطرد وإعادة التوطين القسرية». واضافت ان «البعثة ستستمر بمساعدة حكومة العراق في البحث عن حل سلمي دائم للمسائل المتعلقة بمعسكر أشرف بما يتسق مع القانون الإنساني الدولي، وتسعى للحصول على دعم المجتمع الدولي في جهودها». وكان المئات، بينهم رؤساء عشائر ونساء واطفال، تظاهروا الجمعة، أمام معسكر أشرف مطالبين بترحيل عناصر المنظمة من البلاد في ظل اجراءات امنية مشددة ، فيما رفع عناصر المنظمة لافتات باللغة الفارسية تدعو الى التعامل معهم بشكل انساني.