يعاني نجم منتخب ساحل العاج وفريق تشلسي الإنكليزي ديديه دروغبا من هبوط حاد في مستواه، يعزوه البعض إلى تقدمه في السن، إذ يبلغ (33 عاماً) خصوصاً أنه لم ينجح في تسجيل أي هدف هذا الموسم حتى الآن، بل إنه خذل عشاق «البلوز» عندما تحصل على بطاقة حمراء في آخر المباريات التي خاضها أمام كوينز بارك رينجرز. دروغبا الذي بدأ حياته من الأحياء الفقيرة في مدينة أبيدجان، لينتقل للعيش مع عمه في فرنسا وهو بالخامسة من عمره حيث ورثه عمه حب كرة القدم، فهذا الأخير كان لاعباً محترفاً بفرنسا، يواجه ضغوطاً كبيرة من جماهير تشلسي والإعلام الإنكليزي، إذ يؤكد الكثير منهم أن المهاجم «الإيفواري» فقد رونقه وبدأ تألقه في التلاشي وهذه هي طبيعة لاعبي كرة القدم يفقدون مواصفاتهم المميزة عند تقدمهم في السن، بينما سأمت جماهير النادي من تعدد اللاعبين الكبار في السن في الفريق، إذ تطالب بالتعاقد مع مهاجم ليكون بديلاً إما للفرنسي انيلكا أو لدروغبا. وأكد دروغبا الذي انتقل إلى تشلسي الإنكليزي في مقابل 24 مليون جنيه إسترليني (محطماً الرقم القياسي لاتفاقات الفرق)، ما جعله أغلى لاعب في تاريخ منتخب ساحل العاج، أنه غير قلق من المنافسة على مركز أساسي في الفريق، معرباً عن استعداده لاثبات أنه يستحق عقداً جديداً مع النادي، وقال لصحيفة ليكيب الفرنسية: «لقد بدأنا المحادثات والجميع يعرف ما هي رغبتي». وتابع المهاجم الذي تألق مع مارسيليا الفرنسي سابقاً: «أنا لست خائفاً من المنافسة، لطالما كنت أواجه مواقف مثل هذه منذ أيام شيفشينكو وجوديونسون، أنا جاهز لهذا التحدي وسأعمل بجد للبقاء مع «البلوز» ربما أعاني قليلاً بعد تعرضي للإصابة ولكنني واثق كل الثقة بتعويض تلك الإخفاقات». وبدأت الأنظار تتوجه لدروغبا ليوقع مع نادي لومان بالدرجة الثانية وهو بال 18 من عمره عام 1999، في موسم 2002 انتقل إلى غانغان ليلعب بدوري الأضواء ويسجل 17 هدفاً في الموسم ليساعد فريقه في الحصول على المركز السابع بعد أن كان يصارع على الهبوط.. وفي موسم 2004 انتقل ديديه إلى نادي مارسيليا العريق ليقوده إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بعد أن حقق 18 هدفاً خلال 35 مباراة ليتم اختياره كأفضل اللاعبين بفرنسا، بعدها توجهت أنظار خوزيه مورينهو نحو ديديه لينجح في ضمه ليواصل رحلة التألق حيث ساعد ناديه الجديد تشلسي بالفوز بالدوري والكارلينج في أولى مواسمه، ثم كان ممن ساهموا بالفوز بالدوري موسم 2005، بعد ذلك شارك ديديه مع منتخب بلاده خلال أولى بطولات كأس العالم بتاريخ ساحل العاج، وقدم مستوى رائعاً على رغم الخروج من الدور الأول خلال موسم 2006 وعلى رغم إخفاق تشلسي بالحفاظ على لقب الدوري الإنكليزي توج ديديه كهداف للدوري برصيد 20 هدفاً، وساهم بتحقيق الفريق لبطولتي كأس إنكترا و«الكارلينج كاب»، بالموسم التالي تعرض ديديه لبعض الإصابات، كما تأثر بغيابه خلال فترة كأس الأمم الأفريقية والتي شارك خلالها مع منتخب بلاده.