تدخل منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم المنعطف ال11 بمواجهة ثقيلة بين المتصدر الشباب والاتفاق الباحث عن استعادة الصدارة، فيما يلتقي في المواجهة الثانية القادسية والفيصلي على ملعب الأول. الشباب - الاتفاق مواجهة ثقيلة جداً ومهمة في حسابات الصدارة، ومنعطف صعب جداً لكلا الفريقين، خصوصاً أنهما لم يتذوقا مرارة الخسارة في الجولات السابقة، ما يجعل الصراع على أشده بين المدربين للظفر بأثمن ثلاث نقاط والإمساك بزمام الصدارة. الشباب يملك 26 نقطة في المركز الأول بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الهلال والاتفاق، وحقق نتيجة كبيرة في الجولة السابقة عندما اكتسح هجر بسداسية أكد من خلالها قدرته على الاحتفاظ بالصدارة، ومدربه البلجيكي برودوم يثبت من مباراة إلى أخرى أنه يسير بالفريق إلى مستوى تصاعدي، ويتعامل بمنطقية مع مجريات كل مباراة على حدة، وينجح في إيجاد التوازن بين الخطوط كافة، ودائماً ما يعتمد على بناء الهجمة السريعة سواء عن طريق الأطراف بانطلاق ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا أم من العمق مستفيداً من مهارة أحمد عطيف والأوزبكي جيباروف لمساندة ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا، كما أن الفريق يملك قوة كبيرة في الخطوط الخلفية بعد عودة البرازيلي تفاريس إثر شفائه من الإصابة إلى جانب نايف القاضي ومن خلفهما الحارس العملاق وليد عبدالله. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الاتفاق النهوض مجدداً بعد أن تعثّر أمام الرائد بالتعادل على أرضه وبين جماهيره، ما جعله يتراجع للمركز الثالث بفارق الأهداف عن الهلال، والمدرب الكرواتي برانكو أمام أصعب اختبار لتأكيد أحقية فريقه بمواصلة مشوار المنافسة على الصدارة، أو العودة إلى مراكز الوسط، ويدرك تماماً أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق بقامة الشباب يعيش أفضل أحواله الفنية والمعنوية، ولن يتردد برانكو في تضييق المساحات في مناطق المناورة من خلال الزج بأكثر عدد من اللاعبين، وعدم إعطاء لاعبي الشباب حرية التحرك قرب مناطق الخطر، والاكتفاء بالمهاجم يوسف السالم وحيداً في خط المقدمة، مع تقدم الأرجنتيني الخطير تيغالي كمهاجم ثانٍ في حال ارتداد الهجمة لمصلحة الاتفاق. القادسية - الفيصلي يسعى القادسية إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لإيقاف مسلسل التفريط بالنقاط الذي جعل الفريق يتراجع إلى المركز ال11 بسبع نقاط ويدخل دائرة الخطر باكراً، والخطوط الحمراء فقدت التوازن في الجولات الأخيرة على رغم وجود عناصر جيدة في عدد من المراكز بوجود الجزائري الحاج بوقاش والنيجيري أوتشي وعلي الشهري وياسر الشهراني وغيرهم من الأسماء القادرة على تحقيق طموحات وتطلعات جماهير القادسية، وتبدو فرصة المدرب البرتغالي ماريانو مواتية لاستعادة توازن فريقه مجدداً، خصوصاً أن الموقعة على أرض الفريق وبين أنصاره. وعلى الجهة المقابلة، يدخل الفيصلي المواجهة ب10 نقاط في المركز الثامن، والفريق يقدم مستويات ثابتة، ودائماً ما ينجح في تحقيق النتائج المنطقية بفضل ذكاء مدربه الكرواتي زلاتكو الذي وفق في قيادة «سفير حرمة» إلى مقارعة كبار الفرق ووجوده في مناطق الدفء منذ انطلاق منافسات الموسم الحالي، ودائماً ما يلجأ إلى تحصين الخطوط الخلفية قبل التفكير بكيفية الوصول إلى مرمى الخصم، ولدية عدد من الأسماء الجيدة التي تمكّنه من تطبيق ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان، وإن كان الاعتماد الأكبر على خبرة وصل الذويبي ونشاط باسل الفهد والسوري وائل عيان وكذلك بدر الخراشي.