كررت كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي دعوتها للرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وسط تزايد الضغوط على النظام السوري لإنهاء العنف. وقالت آشتون عقب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو «حان الوقت لأن يتنحى الرئيس الأسد». كما أكدت أنه يتعين على العالم مواصلة الضغط على الحكومة السورية لوقف العنف. وأضافت آشتون «مستقبل سورية يعتمد الآن على قدرتنا جميعاً على مواصلة الضغط عليهم حتى يرون أن هناك حاجة لوقف هذا العنف والإنصات إلى الشعب وإيجاد سبيل للمضي قدماً». وتابعت»يحدوني أمل بأن نقوم بخطوة مهمة في هذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة». وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن آشتون دعت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى الحضور للمشاركة في محادثات حول سبل زيادة الضغوط على النظام السوري. وقال المسؤول إن آشتون طلبت من العربي حضور اجتماع لوزراء خارجية بلدان الاتحاد «في المستقبل القريب، لو أمكن يكون الاجتماع المقبل المقرر عقده في الأول من كانون الأول». وأوضح أن ذلك يأتي «استكمالاً لجهود الاتحاد الأوروبي للضغط على نظام الأسد». في موازاة ذلك وصفت أوساط المعارضة السورية قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المستأنفة في الرباط بالمغرب بأنه الفرصة الأخيرة أمام خطة العمل العربية. وأكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري جبر الشوفي ل «الحياة» أن مهلة الثلاثة أيام الممنوحة للنظام لا تعني أن يأخذ راحته في القتل إنما هي بمثابة الإنذار الأخير. وأشار إلى لقاء وصفه بالمهم يجرى اليوم في باريس بين ممثلين للاتحاد الأوروبي والجامعة والمجلس الوطني بمشاركة رئيس المجلس الدكتور برهان غليون والمتحدثة باسم المجلس الدكتورة بسمة القضماني في محاولة لتداول عربي - أوروبي مشترك مع المجلس للوضع داخل سورية واتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية المدنيين. إلى ذلك، قالت دول أوروبية عدة أمس إنها حصلت على دعم عربي كبير للعمل على استصدار قرار من الأممالمتحدة يدين انتهاكات الحكومة السورية لحقوق الإنسان. وقال مسؤولون ألمان إن ديبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيتقدمون بمشروع قرار في اجتماع جمعية حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل أمس للتصويت عليه الثلثاء المقبل. ويمكن أن يزيد استصدار القرار الضغوط لدفع مجلس الأمن الدولي إلى القيام بتحرك كامل في شأن الأزمة السورية. وقال الناطق باسم البعثة الألمانية إن سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا بالسفراء العرب في مقر الأممالمتحدة بعد أن أمهلت الجامعة العربية الأسد ثلاثة أيام لإنهاء حملة القمع الدموية. وأضاف أن السفراء لقوا «دعماً قوياً لطرح مشروع قرار، حتى إن بعض الوفود العربية أعربت عن نيتها المشاركة في تقديم مشروع القرار».