واشنطن، لندن - يو بي أي - أكد محللون لغويون أميركيون ان خبر وفاة ملك البوب الأميركي مايكل جاكسون هو واحد من أهم الأخبار التي سلطت عليها وسائل الإعلام الأضواء في شكل رئيس، وكانت موضع اهتمام كبير على الإنترنت خلال القرن ال21. وذكرت منظمة «غلوبل لانغويج مونيتور» الأميركية في بيان أصدرته ان خلال ال48 ساعة التي تلت وفاة جاكسون الخميس الماضي، انتقل ملك البوب إلى المركز التاسع في المطبوعات العالمية التقليدية ووسائل الإعلام الإلكترونية، وإلى المركز الثاني بعد الرئيس الأميركي باراك أوباما على الإنترنت والشبكات الاجتماعية. وقال بول جاي جاي باياك رئيس وكبير المحللين في المنظمة ان «وفاة مايكل جاكسون كانت حدثاً إعلامياً عالمياً من الدرجة الأولى، ما يعتبر شهادة على تأثير هذا الرجل وموسيقاه في العالم بأسره».يشار إلى ان المنظمة التي تتخذ من مدينة أوستن الأميركية مقراً لها، تتابع الأخبار التي ترد طوال ال48 ساعة الأولى التي تلي الحدث، وهي تحلل وتصنف استخدام الكلمات والخيارات اللغوية وتأثيرها في الثقافة وبخاصة الإنكليزية. ليس في معدته سوى الأدوية ومن جهة أخرى، أظهر تقرير نتائج تشريح جثة جاكسون انه كان أشبه بالهيكل العظمي وكان يعاني من كسور في ضلوعه ولا توجد في معدته غير الأدوية، فيما تظهر على وركيه وفخذيه وذراعيه آثار حقن. وكشفت صحيفة «الصن» البريطاينة ان جاكسون بحسب تشريح الجثة لم يكن يأكل، وآثار الحقن الكثيرة هي على الأرجح نتيجة الأدوية المخففة للألم 3 مرات يومياً طوال سنوات. وظهرت على جثة جاكسون ندوب جراحية كثيرة يعتقد انها نتيجة الجراحات التجميلية ال13 التي خضع لها خلال حياته. وأكد تقرير التشريح ان وزن ملك البوب عند وفاته كان 50 كيلوغراماً فقط، ما يشير إلى انه بالفعل لم يكن يأكل إلا وجبة طعام واحدة يومياً. كما تبيّن أنه فقد كل شعره تقريباً، وكان يضع شعراً مستعاراً، فيما قال الأطباء ان على جلدة رأسه كمية بسيطة جداً من الشعر. وأكد الأطباء ان جاكسون فقد شعره بالكامل خلف أذنه اليسرى ويعتقد ان هذا ناجم عن الحادث الذي نجا منه في العام 1984، يوم كان يصور إعلاناً لشركة «بيبسي» واحترق شعره. وأكد التشريح ان ملك البوب كان يعاني تكسر الكثير من ضلوعه وذلك جراء محاولة المسعفين إحياءه، إضافة إلى آثار 4 حقن فوق او قرب قلبه. كما اخترقت 3 حقن جدار القلب متسببة بتلف، فيما أخطأت الرابعة القلب وضربت احد ضلوع جاكسون. وأظهر التشريح وجود كدمات على ركبتي ملك البوب وذقنه، إضافة إلى جروح على ظهره، ما يشير إلى سقوطه أخيراً. ليس والد الولدين لم تتوقف فضائح جاكسون حتى بعد وفاته، إذ اعترفت ديبي رو زوجته السابقة بأن «ملك البوب» ليس والد ولديها برينس وباريس. وأوضحت أنها لا تريد الحصول على حق الوصاية عليهما ولا تتوقع رؤيتهما من جديد أبداً. وتحدثت رو إلى صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» البريطانية من مزرعتها في ولاية كاليفورنيا الأميركية، مؤكدة ان برينس (12 سنة) وباريس (11 سنة) هما نتيجة تلقيح اصطناعي من واهب مجهول. وقالت: «كان مايكل مطلقاً ووحيداً ويريد أطفالاً وأنا قلت لله انني سأنجب أطفاله». وأضافت: «أهديته أحشائي، وهذا أمر أقدمت عليه كي يكون سعيداً». وكشفت انه بعد ولادة ابنتها لم يعد جاكسون راغباً بأي اتصال بها، مشددة على ان المني المستخدم في التلقيح ليس لمايكل جاكسون. وأضافت رو (50 سنة) «حصلت على مال مقابل ما قدّمته، وأنا الآن أعلم انني لن أرى ولديّ من جديد». وتحدثت طليقة جاكسون، الذي تزوجته في عام 1996 وتطلقا بعد 3 سنوات، عن أمور كثيرة، موضحة انها لم تمارس الجنس معه طوال فترة زواجهما، ولم تقبل إنجاب الأطفال إلا بعدما علمت ان زوجته السابقة ليزا ماري بريسلي رفضت الحمل منه. وشددت على ان الهدف من زواجهما هو أن يبدو ان لجاكسون عائلة، لكنه تخلى عنها بقسوة بعد الولادة المؤلمة لابنتها التي «مزقتني من الداخل» وجعلتها غير قادرة على إنجاب مزيد من الأطفال له. ولفتت الصحيفة إلى ان رو، التي تعيش في مزرعتها مع عدد كبير من الحيوانات من بينها 11 كلباً و30 حصاناً، أكدت على رغم كل الاتهامات، ان جاكسون لم يتحرش يوماً بالأطفال ولم يكن مثلياً. وقالت: «أود أن يتوقف الناس عن الشك». وأوضحت رو انها لن تسعى للحصول على الوصاية على ولديها واعترفت: «لم أكن أماً صالحة، ولم أشعر يوماً بأي ارتباط تجاههما وكان إعطاؤهما له هو الأفضل». واعتبرت الصحيفة ان مصير برينس وباريس وابن جاكسون الأصغر برينس (7 سنوات) ما زال مجهولاً ولا أحد يعرف من سيحصل على حق الوصاية عليهم. وقال أحد أصدقاء عائلة جاكسون ان والدته كاثرين تريدهم، لكنه «لطالما رغب بأن تأخذهم (مربيتهم) غرايس في حال أصيب هو بأي مكروه». العائلة تتّحد للحفاظ على مصالحها خرجت اسرة ملك البوب بعد اربعة ايام على وفاته عن صمتها، وأعربت عن تصميمها على إلقاء الضوء على ظروف وفاته والدفاع عن مصالحها. وأكدت على لسان عميدها جوزف جاكسون تصميمها على المحاربة على أكثر من جبهة، إن كان التحقيق او حضانة الاولاد او الوصية. وبات لوندل ماكميلان محامي جوزف جاكسون الشخص الوحيد المخول التكلم باسم العائلة. وحضر جوزف جاكسون في شكل غير متوقع حفلة توزيع جوائز قناة «بلاك انترتاينمت تلفجن» الاميركية التي تكافئ سنوياً شخصيات افريقية - اميركية، واستغل تغطية شبكة «سي أن أن» الحدث للتعبير عن «قلقه وشكوكه» حول ظروف وفاة ابنه في سن الخمسين. وقال: «لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لكن ما حدث لم يرق لي اطلاقاً».