لقي التعادل السلبي للمنتخب السعودي أمام عمان ردود فعل غاضبة حول النتيجة التي وضعت «الأخضر» في ممر ضيق قد يوقفه عن المرور إلى المرحلة الرابعة (الأدوار الحاسمة)، وجاءت المخاوف بعد أن قدّم المنتخب السعودي مباراة مميزة أمام نظيره التايلاندي، وعاد الأداء للفتور من جديد ضد عُمان. المنصة الخاصة بالملعب حضر بها عدد من الشخصيات المعروفة من ممثلين وإعلاميين ورؤساء أندية وأمراء، ما جعلها ممتلئة عن بكرة أبيها، وكان كل من بالملعب متفائلاً بالفوز، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وخرج من بالملعب وهو في حيرة من أمره، هل يتفاءل في اللقاء المقبل أم عكس ذلك على ضوء التعادل بحضور هذا الجمهور الكبير ووجود الظروف الملائمة للفوز، «الحياة» التقت بعدد من الجماهير بعد نهاية المباراة، وكان حديث أولهم متشائماً وغاضباً على هذه النتيجة وقال: «كل فريق معرض للخسارة ومؤهل للفوز، لكن المنتخب السعودي دائماً ما يكون في الصدارة واعتدنا على ذلك وكل الأمور متوافرة لتحقيق الفوز، فالجمهور ترك كل شيء وجاء للمساندة ولسان حاله يقول (نحن أبناء اليوم)، لكن لا أستطيع القول سوى خسارة أن يحضر جمهور كهذا ويخرج بهذا الخذلان». وأضاف: «لم نستطع الفوز على عمان في أرضنا وبين جماهيرنا وليس أي جمهور ربما يكون الأكثر على مستوى التصفيات، فكيف سنفوز على أستراليا في أرضها؟». ولكن التشاؤم خيّم على الكثير من المشجعين، وكان أحدهم ملتزماً الصمت بين أصدقائه الذين كانوا يتحدثون حول المباراة وفرص التأهل، وقال بعد سؤاله: «نحن خرجنا من وظائفنا، وبعضنا اعتذر عن عدم الحضور كي نأتي لحضور اللقاء ونحن من سكان الخبر وكأن الملعب في مدينتا، كل هذا حباً للوطن وللوقوف بجانب لاعبينا، وبالتأكيد وطنيتنا ليست مشروطة، ولكن في النهاية لا حياة لم تنادي، فبعد كل إخفاق نقول القادم أفضل، ومدربنا لم يعرف كيف يوظف اللاعبين ويتعامل معهم، وهناك تخبط في خطته، ياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري كانا من أهم العناصر التي يعتمد عليها وفجأة لا يشاركان نهائياً، وبعد إلحاح الجمهور على المدرب بنزول ياسر أمس قام بتغير هزازي بياسر على رغم أن المدرب العماني سحب مهاجميه من الملعب». واختتم : «بصراحة ندمت على الحضور لأني لم أرَ منتخبي الذي اعتدت عليه، فمن حضر أمس هو الجمهور فقط والمنتخب العماني». وعلى الرغم من حالة الحزن الطاغية إلا أنه كان هناك مشجع يحتفل وكأن منتخبنا حقق الفوز والتأهل وكان يقول: «التعادل في ظل التكتل الدفاعي جيد جداً، ولقاؤنا مع أستراليا سيشهد تأهلنا للدور المقبل، لأن منتخب أستراليا ضمن التأهل ولديه لاعبون موقوفون، وسيدخل اللقاء وهو لا يبحث سوى عن الخروج من دون أي إيقافات أو إصابات، بينما نحن نبحث عن الفوز ولا شيء سواه». وزاد: «التاريخ يشهد تأهلنا في الرمق الأخير وبالطرق الوعرة، وسنحتفل جميعاً بالفوز على أستراليا، واللاعبون سيعدوننا بالتأهل».