كشف جارا وزميلا الطالب السعودي المعتدى عليه في بريطانيا، مهند الجهني وعادل الغامدي، أنهما شاهدا الجاني يعتدي على الطالب إبراهيم عبدالله الحربي، ونقلاه بعد إصابته، ولم يفارقاه منذ وقوع الاعتداء عليه في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي. وقالا ل «عكاظ»، إن تعرض الحربي لحادث عرضي، عندما كان يسير في الطريق، عندما كان أحد الأشخاص يقف أمام حانة «ملهى ليلي» لم يسمح له بدخولها، ونادى إبراهيم عبدالله الحربي وجرى بينهما نقاش لم يزد على دقيقة واحدة، تراجع بعدها المعتدي ثم سدد للحربي ضربة قوية على وجهه سقط على إثرها، مما أفقده الوعي وسبب له نزيفا استمر حوالى سبع دقائق، قبل وصول الإسعاف وسيارات الشرطة إلى مكان الحادث، وأشارا إلى أن الحربي يتمتع بأخلاق عالية. وأوضحت شقيقات المعتدى عليه، أن شقيقهن الوحيد، وهو يدرس على حسابه الخاص، وغير مسجل في الملحقية الثقافية، قدم إلى بريطانيا قبل شهرين فقط لدراسة اللغة الإنجليزية، وثمن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا، بحالة شقيقهن بعد علمه بالحادث، وقالت إحداهن «طلب السفير من المستشفى تحويل الطالب إلى غرفة خاصة أو تحويله إلى مستشفى خاص، إلا أن طبيبه المعالج طلب بقاءه في هذا المستشفى في الوقت الحالي لمتابعة حالته، بعد أن أجريت له ثلاث عمليات سريعة في مؤخرة الرأس والجزء الأيمن منه». إلى ذلك، زار وفد من الملحقية الثقافية السعودية في لندن أمس الأول الطالب الحربي المنوم في مستشفى سالفورد الملكي في مانشستر، واطمأن المشرف على الشؤون الثقافية والإعلام والعلاقات الدكتور أحمد بن سيف الدين، الدكتور عبدالغني الحربي المشرف على الشؤون القانونية الاجتماعية في الملحقية، على الطالب الحربي، ونقلا له تحيات الملحق الدكتور غازي المكي الموجود الآن في الرياض في رحلة عمل رسمية. وأكد الوفد أن حالة الطالب مطمئنة وفي تحسن مستمر، مشيرا إلى أنهم استطاعوا الحديث مع الطالب الحربي من خلال الإشارات، إضافة إلى أنه يستجيب للاختبارات التي يجريها الفريق الطبي المكلف بعلاجه في المستشفى. والتقى الوفد شقيقتي الطالب المرافقتين له في المستشفى، وثمنتا اهتمام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومتابعته لحالة شقيقهما.