زوجي .. غير محترم! أنا سيدة مطلقة ومضى على طلاقي 15 سنة، وسبب طلاقي أن زوجي السابق أنه لم يكن محترماً، له علاقات مشبوهة مع النساء، وعندما أتشاجر معه وأعترض على خيانته أو توجيهه بالكف عن هذه الممارسات يضربني، وكان يجمع أصدقاءه لشرب الخمر والسُكر في منزلنا، وكان زوجي السابق عندما يشرب الخمر يذهب إلى عالم آخر ويكون في حالة سكر شديد ولا يكون في وعيه، ومرة حاول صديق زوجي أن يغتصبني وهو في غير وعيه وصرخت وضربته وهربت من المنزل وذهبت إلى منزل أسرتي في وقت متأخر من الليل وأنا لم أنسَ هذا اليوم طول حياتي، وأخبرت أسرتي بكل شيء حصل لي، وبعد ذلك طلبت الطلاق وطلقني زوجي السابق، وأنجبت منه بنتاً، وقد تزوج طليقي من امرأة أخرى سيئة السمعة وهذه المرأة أنا أعرفها كانت تسهر معه وهي امرأة أجنبية، والجيران يعرفون ذلك، والآن عمر ابنتي 14 سنة وهي متفوقة في الدراسة، وأعمل في شركة وأصرف وأنفق على ابنتي الوحيدة وأوفر لها متطلباتها وكل ماتحتاجه وأنا فخورة بذلك، وطليقي لا يسأل عن ابنته ولا ينفق عليها، والآن تقدم لي رجل أرمل أخلاقه عالية والناس يشهدون له بذلك، وأنا أحببت شخصيته الطيبة وقلبه الطيب وأخبرني بموافقته إذا تزوجته أن تعيش ابنتي معنا، وكنت أنا سعيدة عندما تمت الخطوبة ولكن الفرحة لم تتم، لأن طليقي سمع بخبر خطوبتي وجن جنونه واتصل بي وهددني إذا تزوجت بأنه سوف يأخذ مني ابنتي، وأنا خفت من كلامه، وفي نفس الوقت لا أريد أن أفسخ الخطوبة لأنني أحببت خطيبي، وكذلك لا أريد أن أخسر ابنتي الوحيدة، وأنا أخاف من أن تعيش ابنتي مع طليقي لأنه لا يصلح أن يكون أباً وكذلك أخاف أن تتعرض ابنتي للتحرش من أصدقاء السوء لطليقي، أو تتعرض لمحاولة اغتصاب مثل ما حصل لي.. أو تتعرض للتعذيب من زوجة أبيها أو تفسُد اخلاق ابنتي لاقدر الله، وأريد أن أذهب إلى المحكمة وأطلب منهم أن تعيش ابنتي معي حتى ولو تزوجت وزوجي السابق انسان سيء الأخلاق ويشرب الخمر، ولكن المفروض ان يكون معي شهود ولايصلح ان اذهب من دون دليل، وانا طلبت من جيران زوجي السابق الذين يعرفون حقيقته أن يذهبوا معي الى المحكمة ويشهدون انه سيء الأخلاق ويشرب الخمر ولاينفع ان يكون مربياً ولكنهم لايريدون ان يكون بينهم وبينه مشكلة.. ماذا افعل الآن وكيف أتصرف وهل يصلح أن اذهب إلى المحكمة وليس عندي شهود، وماهو الحل؟. - كما تعلمين أن الحضانة تنتقل إلى الأب في حال إرتباط الزوجة بأجنبي، ويشترط أن يكون الأب بكامل الأهلية شرعاً، وماذكرته يعطي لكِ الحق بالخوف من حضانة ابنتك له، ولكن هذا لايعني بضرورة انتقال الحضانة له، بل في حال إثبات العيوب الشرعية التي ذكرتها فمن حق أم الأم أن تكون الحاضنة للفتاة، أو من تليها في الطبقة، أما مسألة أن تكون الحضانة معك بالرغم من ارتباطك، فذلك لايتم إلا عند اقتناع هيئة المحكمة بذلك، والشعور بأن وجودها معك هو الأصلح والأفضل لها، أما طريقة إثبات ذلك فتكون بكافة طرق الإثبات وليس فقط بشهادة الشهود، وإن كانوا من الشهود فليس لزاماً بأن يكونوا من الجيران له، ومن الممكن أن تكون الشهادة لمن يعلم بسلوكه.