أكدت الحكومة العمانية دعمها الكبير للمرأة في بلادها، وخصصت العرض العسكري الذي يعد الاحتفال الوحيد والأهم بالعيد الوطني الحادي والأربعين ليكون «نسائياً»، من خلال استعراض لما حققته المرأة العمانية في القطاعات العسكرية، بدءاً من الشرطيات وحتى المظليات، اللاتي سيقدمن للمرة الأولى قفزات استعراضية هي الأولى بعد إشهار فريقهن رسمياً. ويتشكل طابور المراسم للعرض العسكري، الذي يقام برعاية السلطان قابوس بن سعيد في أكاديمية الشرطة بمدينة نزوى بالمنطقة الداخلية غداً، من مفارز من الشرطة النسائية، كما تشارك في العرض الفرقة الموسيقية العسكرية النسائية المشتركة التي تمثل شرطة عمان السلطانية والحرس السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني وشؤون البلاط السلطاني والخيالة السلطانية. وتحظى المرأة في السلطنة باهتمام رسمي كبير، خاصة من لدن السلطان قابوس، وسبقت شقيقاتها في دول المنطقة بعملها شرطية ووزيرة وسفيرة وغيرها من المناصب العليا. ورغم أنها فشلت في الوصول إلى مجلس الشورى المنتخب في دورته قبل السابقة وحصولها على مقعد واحد فقط في الانتخابات الأخيرة قبل شهرين، إلا أن السلطان قام بتعيين 15 امرأة في مجلس الدولة (الجناح الثاني للشورى وهما يشكلان مجلس عمان). ويأتي احتفال هذا العام لافتاً بتخصيصه للمرأة فقط، كما أنه يأتي بعد موجة احتجاجات فاجأت المراقبين للشأن العماني. وتقدم عمان احتفالات محدودة بالعيد الوطني تتمثل في زينات قليلة في الشوارع والميادين العامة، بخلاف احتفالها الرئيسي الكبير الذي يقام كل خمس سنوات، وشهد العام الماضي (العيد الأربعين) احتفالات ضخمة وتوزيع أوسمة على غالبية الوزراء والوكلاء وكبار الشخصيات في الدولة، تلتها بعد أشهر قليلة موجة الاحتجاجات التي عصفت بغالب الوزراء، وأدت إلى تغييرات كبيرة في الجهاز الحكومي. وتعاملت عمان بإيجابية مع الحركة الاحتجاجية، حيث قام السلطان قابوس بمجموعة من الإجراءات أهمها تعيين خمسين ألف عاطل عن العمل في القطاع العام والخاص، ومنح مجلس الشورى صلاحيات تشريعية ورقابية.