قال ناجون في نيجيريا أمس، إن مسلحين يشتبه في أنهم يتبعون لجماعة «بوكو حرام» المتشددة قتلوا عشرة أشخاص على الأقل أمس، بهجوم على قرية نيجيرية، تقع على بعد أقل من خمسة كيلومترات من بلدة تشيبوك التي شهدت خطف أكثر من 200 تلميذة في نيسان (أبريل) الماضي. وذكر مصدر أمني وشهود أن المهاجمين قتلوا سبعة جنود في قرية جونيري في ولاية يوبي في هجوم منفصل مساء يوم الجمعة الماضي. واستمر العنف في شمال شرقي نيجيريا هذا العام من دون هوادة وتصاعد منذ خطف مقاتلي «بوكو حرام» أكثر من 200 تلميذة من تشيبوك. وفشلت إلى الآن، جهود تدعمها دول غربية لإطلاق سراح المخطوفات. وقال صامويل تشيبوك الذي نجا من الهجوم في قرية كاوتيكيري أمس، إن المهاجمين عبارة عن حوالى 20 شخصاً كانوا يستقلون شاحنة من طراز «تويوتا» ودراجات نارية دخلوا القرية. وأضاف: «ظننت في بادئ الأمر أنهم من الجيش، لكن عندما خرجت كانوا يطلقون النار على الناس. رأيت أشخاصاً يفرون وأحرقوا منازلنا». وذكر أن بعض الأشخاص قتلوا في الهجوم بينهم اثنان من أقاربه. وقال: «كان الدخان يتصاعد من بلدتنا عندما غادرتها». وأشار أحد أفراد الحماية الأهلية الموالية للحكومة إلى أن السكان عثروا على عشر جثث على الفور بعد الهجوم. وتحارب «بوكو حرام» لفرض تصورها في تطبيق الشرع في منطقة شمال نيجيريا ذات الغالبية المسلمة. وقتلت الجماعة آلاف الضحايا منذ بدأت تمردها عام 2009 كما قتلت مئات خلال الشهور الثلاثة الماضية.