لم يستسغ الداعية الدكتور الشيخ عائض القرني خبراً قرأه في أحد المواقع الإخبارية الإلكترونية، بل إنه وصفه ب «الخبر الصاعق»، وأعلن ذلك صراحة في تغريدة كتبها على «تويتر»: «خبر صاعق بالنسبة لي: أن حكومة إسرائيل طبعت كتاب «الكليات في الطب» لابن رشد فلما بحثت في سيرته وجدته يقدس أرسطو حتى قال الإمام الذهبي في كتابه النبلاء: ليس أهلاً أن يروى عنه الحديث النبوي»، لكن القرني لم يسهب في شرح أسباب انزعاجه، مكتفياً بالمعلومة التي أوردتها كسبب كافٍ. وفي تغريدة مشابهة كتب القرني: «رأيت مقابلة مع أحد المفكرين العرب في إحدى الفضائيات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يذكره كثيراً بلا صلاة ولا سلام فقلت: أعوذ بالله من موت القلب وجفاء الروح والجهل بالسنة وصلى الله وسلم على نبينا دائماً وأبداً». ويمرر الدكتور الشيخ من وقت إلى آخر، بعض التغريدات، التي تتسم بالسخرية وتطغى عليها روح النكتة، فكتب عن كتابه «لا تحزن»: «كتابي لا تحزن قرأه صدام سجيناً، وابن علي طريداً، ومبارك قرأه لما مات حفيده، ولعل بشار وصالح يبحثان عن نسختين، ولم يجد القذافي وقتاً لقراءته فقد عاجله الثوار». br / كما كتب: «دخلت مسجداً فإذا شيخ عامي يحدث جاره من الأذان إلى الإقامة عن العقار وأجرة العمارات والدكاكين، قلت في نفسي: أما كفته الساعات الطويلة خارج المسجد التي صرفها للدنيا حتى ألحق بها هذا الوقت الثمين الذي يصرف للتلاوة والذكر؟!». وفي أوقات أخرى يلبس الشيخ ثوب الداعية ويبدأ في إزجاء النصح للشباب، وإبداء بعض الملاحظات على سلوكهم ومظهرهم وطريقة تفكيرهم، وتساءل: «لماذا الاعتزاز عند بعض الشباب في «تويتر» و»فيسبوك» بوضع صورة للغربيين إشارة إلى الإعجاب والانبهار وكأننا أمة بلا تاريخ ولا حضارة». وأضاف: «تحية وفاء وبسمة محبة ودعاء خالص لكل شاب قاطع مجالس الزور وسهرات الضياع وانكب يقرأ ويفكر ويعمل. يسقط الشاب من عيني إذا لم يحمل همة عالية وهدفاً نبيلاً وكان مبلغ علمه متعة زائلة ولذة موقتة».